تقديرات المبعوث براك تشير إلى أن تردد بيروت قد يؤدي إلى اتخاذ إسرائيل قرار التحرك بشكل منفرد
براك: قمة شرم الشيخ لحظة تحول في مسار السلام بالشرق الأوسط، براك: ما بدأ كهدنة في غزة تحوّل إلى شراكة إقليمية جديدة، براك: سوريا القطعة المفقودة في لوحة السلام بالمشرق، براك: رفع العقوبات عن سوريا تحول من العقوبة إلى الشراكة، براك: السفير الأميركي الجديد إلى بيروت الشهر المقبل.
قمة شرم الشيخ تُغيّر مسار السلام في الشرق الأوسط
أكد توم براك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت نقطة فارقة في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، موضحًا أن القادة الحاضرين لم يقتصروا على إعلان وقف إطلاق النار في غزة، بل اتفقوا أيضًا على تبني رؤية الرئيس دونالد ترامب المكونة من عشرين بندًا لإعادة الإعمار وتعزيز الازدهار الإقليمي، ما يمثل شراكة جديدة في المشرق.
أهمية سوريا في السلام الإقليمي
وأشار براك إلى أن سوريا تمثل العنصر المفقود في معادلة السلام، داعيًا إلى إلغاء قانون قيصر الذي أثر سلبًا على حياة الشعب السوري، حيث إن سوريا بعد تشكيل حكومتها الجديدة في ديسمبر 2024 لم تعد كما كانت، إذ استأنفت علاقاتها مع تركيا والسعودية والإمارات ومصر، وبدأت محادثات حدودية مع إسرائيل.
رفع العقوبات كاستراتيجية سلام
وأوضح أن رفع العقوبات عن سوريا يمثل تحولًا استراتيجيًا يعزز الاستقرار ويساعد في إعادة بناء البنية التحتية، مما يساهم في تقليل التطرف، ويعتبر أسلوب التعاون بدلاً من العقوبات. كما شدد براك على أن الاستقرار في سوريا يعد ركيزة أساسية لأمن إسرائيل الشمالي، في حين أن نزع سلاح حزب الله يشكل ضرورة لبناء سلام دائم.
التحديات اللبنانية والفرص المستقبلية
وفيما يتعلق بلبنان، أكد براك أن استقرار سوريا والمدعوم بنزع سلاح حزب الله يعزز من فرص تحقيق السلام، محذرًا من أن التأخير في التحرك قد يدفع إسرائيل للتحرك بشكل منفرد. كما نبّه إلى احتمال سعي حزب الله لتأجيل الانتخابات القادمة بشرعية الأمن القومي، مما قد يؤدي إلى فوضى سياسية جديدة. وأشار إلى أن خطة النقاط العشرين التي طرحها ترامب تهدف إلى تعزيز اتفاقات أبراهام في المنطقة.
ختامًا، أعلن براك أن السفير الأميركي الجديد في لبنان، ميشيل عيسى، سيصل إلى بيروت الشهر المقبل، ليكون جزءًا من الجهود المبذولة لمواجهة التحديات السياسية، مشددًا على أهمية التحرك السريع للبنان.