نصائح فعّالة للتعامل مع طفلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد

طرق لتعزيز التواصل بين الآباء والأطفال حول المدرسة

عندما يسأل الآباء أطفالهم عن يومهم في المدرسة، غالبًا ما تكون الإجابة عبارة عن كلمة واحدة أو جملة قصيرة، مثل “كان جيدًا” أو “مقبولًا”. تشير أخصائية علم نفس الأطفال ستيفي باكيت بيريز من مركز صحة الأطفال في دالاس إلى أن هذه الردود لا تلبي فضول الأهل، حيث يرغبون في معرفة تفاصيل تجارب أطفالهم والتفاعل بشكل أكبر في حياتهم.

أساليب لتعزيز المحادثات البناءة

تنصح بيريز بالابتعاد عن طرح الأسئلة مباشرة بمجرد وصول الطفل إلى المنزل. بدلاً من ذلك، يُفضل خلق بيئة من التواصل الإيجابي، مثل الترحيب بالطفل بعبارات تعبر عن السعادة لرؤيته بعد يوم طويل وذكر تقديم بعض الوجبات الخفيفة التي قد تعجبه.

عندما يصبح الوقت مناسبًا، يمكن للآباء طرح أسئلة مفتوحة ومن ثم تشجيع الأطفال على التحدث عن تجاربهم. تشمل هذه الأسئلة مجموعة من المواضيع التي يمكن أن تعزز من انفتاح الأطفال، بدءًا من الاستفسار عن أصعب تحدٍ واجهوه خلال اليوم، مما يساعد على مشاركة الآباء تجاربهم الخاصة في التعامل مع المحن.

يمكن أيضًا سؤال الأطفال عن القوانين المتبعة في الصف الدراسي، مما يعزز فهمهم حول أهمية هذه القواعد في الحياة اليومية. ومن المهم التطرق إلى اللحظات المفرحة أو المثيرة التي مروا بها، حيث أن ذلك يساهم في تعزيز الحالة النفسية للأطفال ويعطي الآباء فكرة عن اهتماماتهم.

يساعد سؤال الأطفال عما إذا كانوا قد شعروا بالقلق أو الاضطراب خلال اليوم على تحديد مشاعرهم ومساعدتهم في فهم تلك المشاعر بشكل أوضح. كما يمكن استخدام سؤال عن شعورهم بالملل في بعض الأوقات لكشف أمور قد لا يذكرها الطفل عادة. تعزز المحادثات حول الأعمال اللطيفة التي قاموا بها أو شهدوها قيم الإنصاف واللطف.

وأخيرًا، يمكن للآباء الاستفسار عن أي مخاوف قد يشعر بها الطفل تجاه اليوم التالي. رغم أن الإجابة قد تكون غالبًا “لا”، فإن فتح هذا الموضوع بين الحين والآخر يمكن أن يكشف عن مخاوف خفية لدى الطفل، حيث يمكن أن تكون الفرصة متاحة لتقديم الدعم والتوجيه للتعامل مع تلك المخاوف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *