غزة تحت قصف إسرائيلي عنيف: 55 ضحية في أحدث التصعيد

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا غير مسبوق على مدينة غزة، منذ فجر اليوم مستهدفًا المدنيين بشكل عشوائي مما أسفر عن سقوط أكثر من 55 قتيلاً ومئات الجرحى بحسب المعلومات الواردة من المصادر الطبية الفلسطينية.

هجوم غير مسبوق على غزة

أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال يستهدف كل تجمع للمواطنين من خلال القصف وإطلاق النيران، مستخدمًا عربات مفخخة لتدمير المباني في وسط المدينة. ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني تواجه نقصًا شديدًا في الإمكانيات، ويجري تنفيذ عمليات قصف مكثفة وعنيفة منذ الصباح، بشن غارات جوية وقصف بقذائف الدبابات، إضافة إلى إطلاق نار من الطائرات المسيرة.

عدوان مستمر ومأساة إنسانية

ناشد بصل المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف المذبحة الإسرائيلية ضد المدنيين، معتبرًا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تفرض حزامًا ناريًا على السكان العزل. وأشار إلى أن هناك العديد من الضحايا والجرحى لا تتمكن الفرق من نقلهم بسبب استمرار القصف، وأكدت جهات حقوقية أن جيش الاحتلال يفجر ما يعادل 17 عربة مفخخة يوميًا في غزة، حيث تم توثيق نحو 120 من تلك العربات الأسبوع الماضي.

وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مجمع الشفاء سيضطر لإيقاف بعض الخدمات الحيوية بسبب نفاد الوقود، مشيرة إلى أن تكلفة نقل الأسر من المدينة تصل إلى 7,000 دولار.

نزوح قسري في غزة

كشف المكتب الحكومي لحكومة غزة عن نزوح حوالي 270 ألف فلسطيني قسراً نحو جنوب القطاع بفعل القصف، مشيرًا إلى أن 900 ألف مدني لا يزالون في المدينة رغم الأوضاع الأمنية الصعبة. وقد عاد حوالي 22 ألف فلسطيني إلى المدينة خروجًا من الوضع المعيشي الصعب في الجنوب، حيث تواصل منطقة المواصي في خان يونس ورفح تلقي الضربات العنيفة، رغم تأكيد الاحتلال أنها “منطقة إنسانية”، وقد قُتل فيها أكثر من 2,000 فلسطيني بحسب المعطيات.

أزمة غذائية ومائية متفاقمة

أكدت بلدية غزة أن تصعيد الاحتلال يفاقم أزمة نقص المياه ويزيد من الخطر الصحي والبيئي، حيث تقل كمية المياه المتاحة عن 25% من الاحتياجات اليومية للمدينة. وتواصل قوات الاحتلال إصدار إنذارات للسكان لإخلاء مناطق معينة في المدينة تمهيدًا لعمليات القصف. وأفاد مصدر عسكري أنه تم تعزيز الهجمات على مدينة غزة بواسطة ثلاث فرق من الجيش تشن هجومًا متزامنًا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *