الذهب في قفص الاتهام بين تقلبات الأسواق وخبراء يفسرون التوجهات المحتملة لأسعاره في المستقبل القريب
قال عمرو مغربي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات غير مسبوقة بسبب التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية
التأثيرات السياسية والاقتصادية على سوق الذهب
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر، أشار مغربي إلى أن الأحداث السياسية وتقلبات قرارات الإدارة الأمريكية ساهمت في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى ارتفاع سعر الأونصة عالميًا إلى حوالي 4350 دولارًا، واستمرار هذه التوترات في زيادة الطلب على المعدن الأصفر.
زيادة مشتريات الدول الكبرى من الذهب
أكد مغربي أن دولًا كبرى مثل الصين وروسيا والهند تزيد مشترياتها من الذهب يوميًا لتعزيز احتياطياتها، مما يعكس أهمية الذهب كأداة استثمارية موثوقة، وهذا الطلب الكبير، إلى جانب تراجع قيمة الدولار عالميًا، ساهم في الضغط على الأسعار عالميًا.
تأثير السوق المصري على الأسعار
وأضاف مغربي أن السوق المصري تأثر بشكل مباشر بهذه التطورات، موضحًا أن سعر جرام الذهب عيار 21 وصل إلى 5750 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهبي حوالي 46 ألف جنيه، وهو ما يعكس الضغوط الاقتصادية العالمية والمحلية، مما يؤكد على جاذبية الاستثمار في الذهب.
استثمار الذهب كخيار آمن
وتابع أن الذهب يظل استثمارًا آمنًا على المدى الطويل، حيث أن تكلفة استخراج الذهب وقلة المناجم تجعل منه سلعة محدودة، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعاره مقارنة بالعملات الورقية القابلة للطباعة بسهولة، لذا يُعتبر الاستثمار في الذهب خيارًا حكيمًا للبعض.
تحليل أداء المستثمرين في الذهب
وأوضح مغربي أن الذهب لا يخسر قيمته الأصلية حتى في حالات التصحيح السعري، مشيرًا إلى أن المستثمرين الذين اشتروا الذهب بسعر أقل لا يزالون يحققون أرباحًا كبيرة، خاصة إذا كانوا قد اشتروه قبل سنة أو أكثر، مما يدل على فعالية استثمار الذهب في حماية قيمة المال.
السوق المحلي وارتفاع الطلب على الذهب
شدد مغربي على أن الطلب المحلي على الذهب في مصر مرتفع للغاية، مما يؤدي إلى نقص في المعروض أحيانًا، مما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار، ولهذا يُنصح من يملك فائضًا ماليًا باستثماره في الذهب لفترة لا تقل عن سنة، نظرًا لأنه يوفر سيولة أعلى مقارنة بالعقارات.