الذهب يسجل ارتفاعات تاريخية مع تصاعد القلق العالمي وتوقعات الأسواق حول أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
سجّلت أسعار الذهب عالميًا اليوم الخميس مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 4241.77 دولارًا للأوقية، مع تزايد توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة على خلفية تجديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، وعززت توقعات خفض معدلات الفائدة الأمريكية من جاذبية المعدن النفيس، إذ يسعى المستثمرون لتقليل المخاطر في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إقرأ ايضاً:”Battlefield 6″ تكسر الأرقام القياسية وتتخطى توقعات إلكترونيك آرتس في أول أيام الإطلاق الناقد بدر الصقري يطلق تصريحات نارية حول موسم نادي الاتحاد وحظوظه في البطولات
توقعات أسعار الذهب وتأثير الفائدة
وأشار بنك “يو بي إس” السويسري إلى احتمال انخفاض المعدلات الحقيقية للفائدة، وربما دخولها المنطقة السالبة، مما قد يزيد من جاذبية الذهب ضمن المحافظ الاستثمارية، وأوضح البنك أن السيناريو الصعودي الأقصى قد يدفع أسعار الذهب نحو 4700 دولار للأوقية، في حال استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية وعدم وضوح السياسات النقدية الأمريكية.
الاستثمار في الذهب وسط التقلبات الاقتصادية
توقعت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة “إيه أن زي” أن يصل سعر الذهب إلى 4400 دولار للأوقية بحلول نهاية العام الجاري، مدفوعًا بتصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، بالإضافة إلى توقعات تخفيف سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وأكدت المجموعة أن الذهب يستمر في جذب المستثمرين الباحثين عن الأمان وسط تقلبات الأسواق المالية العالمية.
آفاق أسعار الذهب في النصف الثاني من العام المقبل
وفيما يتعلق بتوقعات النصف الثاني من العام المقبل، أشار البنك إلى أن الذهب قد يبلغ ذروته قرب 4600 دولار للأوقية بحلول يونيو المقبل، قبل أن يتراجع تدريجيًا مع انتهاء دورة التيسير النقدي للفيدرالي، وظهور المزيد من الوضوح بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي وسياسات الرسوم الجمركية، ومع ذلك، حذر البنك من احتمالية حدوث مخاطر على الاتجاه الصعودي، بما في ذلك تبني الفيدرالي موقفًا أكثر تشددًا أو تسجيل الاقتصاد الأمريكي نموًا أسرع من المتوقع.
الاستثمار في الذهب كملاذ آمن
أكد البنك أن الذهب سجل عوائد تتجاوز 60% هذا العام، ليصل إلى 4200 دولار للأوقية، وأن الزخم الصعودي الحالي لا يزال قويًا، دون وجود محفزات فورية يمكن أن تعكس الاتجاه الحالي، ومع ذلك، قد يشهد السوق تصحيحًا صحيًا للأسعار في المستقبل القريب، لكن الاتجاه العام لا يزال داعمًا للذهب كمعدن استراتيجي في ظل حالة عدم اليقين المستمرة عالميًا.
الذهب كخيار استثماري في مواجهة التوترات العالمية
توضح هذه البيانات أن الذهب يواصل الحفاظ على مكانته كملاذ آمن للمستثمرين في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، بينما يراقب الجميع السياسات الأمريكية والاقتصاد العالمي لتحديد فرص الاستثمار ومعدل المخاطر المستقبلية، مع توقع استمرار التقلبات السعرية قبل أي استقرار محتمل في 2026.