توقعات مثيرة لأسعار الذهب في مصر والعالم وتحليل هبوط عيار 21 حتى نهاية عام 2025
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا في الأسواق العالمية والمصرية، حيث ساهم الطلب الاستثماري المتزايد في ظل توترات جيوسياسية واقتصادية، وتوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية، في جعل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار.
أسعار الذهب اليوم عالميًا وأسباب الارتفاع
سجلت أونصة الذهب العالمي، في 16 أكتوبر 2025، حوالي 4250 دولارًا أمريكيًا، محققة مستوى قياسيًا جديدًا بعد زيادة بنسبة 62% منذ بداية العام، مقتربًا من الحاجز النفسي عند 4500 دولار. تعود أسباب هذا الارتفاع، وفق تحليلات «جولد بيليون»، إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار المتداولة ETFs التي أصبحت محركًا رئيسيًا للأسعار. كما عزز تراجع الثقة في الملاذات التقليدية مثل السندات، وانخفاض تكاليف التمويل، من جاذبية الذهب. في الناحية الجيوسياسية، أدت بعض الأزمات، مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى تأخير نشر المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مما دفع المستثمرين للاعتماد على بيانات بديلة لتقييم تخفيضات أسعار الفائدة، وهو ما دعم طلبات الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب اليوم في مصر وضغوط السوق المحلية
في السوق المصري، سجل سعر الذهب عيار 21 اليوم حوالي 5660 جنيهًا مصريًا للجرام، بينما بلغ عيار 24 نحو 6460 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4845 جنيهًا. هذا الارتفاع محكوم بشكل أساسي بأداء الذهب العالمي الذي يؤثر على تسعير الذهب المحلي. رغم تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، إلا أن قوة الارتفاع العالمي تفوقت على هذا التأثير، مما يحافظ على الاتجاه الصاعد. يتوقع نجيب، سكرتير شعبة الذهب، أن يتجاوز سعر عيار 21 6000 جنيه قبل نهاية العام، ويوصي بشراء الذهب كاستثمار طويل الأجل، موضحًا أن الذهب دائمًا في ارتفاع مستمر كحماية من التضخم.
معوقات انخفاض سعر الذهب في الصاغة المصرية
عدم احتمال انخفاض سعر الذهب، يعد ضعيفًا جدًا، وإذا حدث، فسيكون محدودًا ومؤقتًا، مع عودة سريعة للارتفاع. يمكن أن يحدث انخفاض طفيف إذا تحسنت الظروف الاقتصادية العالمية، مثل انتهاء الإغلاق الأمريكي، أو تهدئة التوترات في فرنسا واليابان، أو إذا أدت زيادة أسعار الفائدة إلى جذب الاستثمارات نحو السندات. مع ذلك، يظل الذهب خيارًا آمنًا، مدعومًا بشراء البنوك المركزية، مما يحد من أي انخفاض كبير في الصاغة المصرية.