شركة أمريكية تسجل خطأ فادحًا بإصدار عملات رقمية بقيمة 300 تريليون دولار تثير الجدل في الأسواق العالمية

أعلنت شركة “باكسوس” الأمريكية للتكنولوجيا المالية، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، عن حدوث خطأ فني أدى إلى إصدار عملات رقمية بقيمة 300 تريليون دولار لفترة وجيزة، ومع ذلك، تم اكتشاف الخطأ وتصحيحه بسرعة.

تفاصيل الحادثة المتعلقة بعملة (PYUSD)

تتعلق هذه الواقعة بعملة (PYUSD)، وهي عملة مستقرة مرتبطة بقيمة الدولار الأمريكي، وتم إصدارها بالتعاون مع شركة “باي بال”، وتعتبر العملات المستقرة عملات رقمية ترتبط بالعملات التقليدية، مما يعني أنه يمكن شراء أو بيع وحدة واحدة من PYUSD مقابل دولار واحد، وهذا يضمن درجة عالية من الاستقرار للمستخدمين.

إيضاح موقف شركة باكسوس

ذكرت الشركة عبر منصة إكس، أن باكسوس قامت عن طريق الخطأ بسك كمية زائدة من العملة الرقمية PYUSD خلال عملية تحويل داخلي، وأكدت أنها حدّدت الخطأ على الفور، وأحرقت (تخلصت من) الكمية الزائدة من العملة، وتم تسجيل الرقم 300 تريليون دولار على منصة “إيثرسكان”، التي تتتبع معاملات العملات الرقمية.

تحليل المعاملات والرقابة المالية

أظهرت المعاملات السابقة قيمًا قرب 300 مليون دولار، مما أثار شكوكا حول وجود خطأ، وقد طمأنت شركة باكسوس عملاءها بعدم وقوع أي هجوم إلكتروني، وأن المستخدمين ليسوا في خطر، إلا أن هذه الحادثة أثارت تساؤلات جديدة حول أمان سوق العملات الرقمية، حيث إن المبلغ المتداول لفترة وجيزة يفوق بكثير حجم الاقتصاد العالمي، الذي يقدره صندوق النقد الدولي بـ 117 تريليون دولار في عام 2025.

أهمية مراجعة الأمان في سوق العملات الرقمية

تسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة تعزيز معايير الأمان في سوق العملات الرقمية، ويجب على الشركات مثل باكسوس أن تعمل على تحديث أنظمتها، وتوفير حماية أفضل لعملائها، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الثقة في صناعة العملات الرقمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *