الذهب يسجل ارتفاعاً قياسياً جديداً مع وصول سعر الأونصة إلى مستويات لم يشهدها السوق من قبل
صعد الذهب إلى مستوى قياسي، اليوم الخميس، مستفيداً من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس وسط استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع الدولار. بحلول الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 4224.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل مستوى قياسياً بلغ 4225.69 دولار. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.9 في المئة إلى 4239.70 دولار.
أهمية الذهب كملاذ آمن
يعتبر الذهب أحد الأصول الرئيسية للملاذ الآمن خلال الفترات غير المستقرة، ويزدهر عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث ارتفع الذهب بنسبة 61 في المئة منذ بداية العام الحالي. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1 في المئة ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع، مما يجعل الذهب، المسعر بالعملة الأميركية، أرخص لحائزي العملات الأخرى.
إعادة تسعير الذهب في النظام الاقتصادي العالمي
منذ نظام بريتون وودز وحتى بعد انهياره في عام 1971، سيطر الدولار على التجارة العالمية، وأصبح عملة التسوية المهيمنة، بينما تراجع دور الذهب إلى أصل احتياطي صامت. مع استمرار الضبابية، يرتفع التركيز على الذهب كخيار استثماري.
ردود الفعل على السياسات الصينية
انتقد المسؤولون الأميركيون، أمس الأربعاء، الضوابط الموسعة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة، واصفين إياها بكونها “تهديداً لسلاسل التوريد العالمية”، وتوعدوا بالرد على ذلك. هذا التصعيد في التوترات التجارية يعكس تطورات رئيسية في السوق العالمية ويزيد من جاذبية الذهب كاستثمار.
تظل السوق الأوروبية، والأسواق الآسيوية تحت أنظار المستثمرين، نظراً للتقلبات المحتملة في أسعار السلع، ومن المتوقع أن يستمر الإقبال على الذهب، مما قد يؤثر بشكل كبير على الأسعار المستقبلية.