توقيف طبيب جراح بمستشفى زاكورة إثر تهم تتعلق بسلوك مهني يثير القلق حول سلامة المرضى

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن قرار بتوقيف طبيب جراح يعمل في المستشفى الإقليمي لزاكورة بشكل مؤقت، وذلك نتيجة ما وصفته بـ”تردد مهني خطير” تسبب في تعطيل الخدمات الجراحية في المنطقة، حيث جاء هذا القرار بعد متابعة دقيقة للموضوع، وأوضحت الوزارة أن الطبيب المعني غاب عن العمل منذ السادس من أكتوبر دون تقديم أي مبرر قانوني، كما ذكرت المراسلة الرسمية الصادرة عن المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة-تافيلالت بتاريخ 9 أكتوبر. وقد أدى هذا الغياب المفاجئ إلى شلّ قسم الجراحة بالمستشفى، مما أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الصحية الأساسية للسكان المحليين.

إجراءات الوزارة لضمان جودة الخدمات الصحية

أكدت الوزارة أن هذا التعليق يشمل إيقاف صرف راتب الجراح، باستثناء المخصصات العائلية المستحقة، وذلك وفق الأطر القانونية والتنظيمية للوظيفة العمومية، وأوضحت أن الهدف من هذه الخطوة هو سعياً لضمان استمرارية الخدمات الصحية وحماية حقوق المرضى، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الطواقم الطبية والتخصصات الأساسية مثل الجراحة، مما يجعل غياب أي طبيب قضية حساسة تتطلب تدخلاً فورياً.

تأثير الغياب على خدمات المستشفى

أدى غياب الجراح إلى التأثير بشكل مباشر على قسم الجراحة، مما تسبب في عواقب خطيرة على المرضى الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية عاجلة، حيث يواجه السكان في تلك المناطق فعلاً تحديات كبيرة في الحصول على الخدمات الصحية الضرورية.

المسار القانوني للملف

رغم الإعلان عن تعليق عمل الجراح، لم تكشف الوزارة عن تفاصيل حول الإجراءات التأديبية المستقبلية، مشيرة إلى أن الملف سيُتابع وفق المساطر القانونية المعمول بها، مما يثير باهتمام المجتمع المحلي حول مصير الخدمات الصحية في المنطقة.

حرص الوزارة على جودة الخدمات الصحية

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الوزارة المستمرة للحفاظ على جودة الخدمات الصحية في المملكة، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة لأطباء متخصصين في المناطق النائية، مما يجعل أي غياب غير مبرر قضية تتطلب العناية الفائقة والتدخل السريع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *