بعد حادثة الطفلة جوري: دعوة عاجلة من البيطريين للتطعيم الفوري إثر أي عضة أو خربشة

التحذير من خطر السعار: الوفاة المؤلمة لطفلة جوري

أكد الدكتور محمود حمدي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن وفاة الطفلة جوري البالغة من العمر عشر سنوات نتيجة الإصابة بالسعار بعد تعرضها لهجوم كلب، تمثل تحذيرًا خطيرًا لكل الأسر حول أهمية التعامل الجدي مع أي عضة أو خدش من الحيوانات. هذه الواقعة تبرز أهمية الوعي للمخاطر التي يمكن أن تنتج عن تلك الإصابات البسيطة، والتي قد تكون لها عواقب وخيمة.

تأثير الخدوش واللعاب على انتشار فيروس السعار

في تصريحات عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة “صدى البلد”، أوضح أنه حتى خدش صغير أو ملامسة لعاب حيوان لجرح مفتوح يمكن أن ينقل فيروس السعار. وأكد على ضرورة الحصول على اللقاح المتاح بالمجان في المستشفيات الحكومية فورًا بعد أي تعرض لحيوانات يشتبه في إصابتها.

تحصين ضد السعار: خطة بأربع جرعات

وأشار الدكتور حمدي إلى أن اللقاح ضد السعار يُعطى وفق جدول حصين يتضمن أربع جرعات. وعبر عن أهمية غسل مكان الإصابة جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشر دقائق، ثم التوجه إلى أقرب مستشفى كخطوة أولى من أجل إنقاذ الحياة. هذا التوجه السريع يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في إنقاذ حياة الشخص المعرض للخطر.

الصعوبات في اكتشاف أعراض السعار

أكد على أن أعراض السعار لا تظهر إلا في المراحل الأخيرة من المرض، مما يجعل التدخل الطبي غير مجدي في تلك المرحلة. تشمل أعراض المرض سلوكيات عدوانية غير مبررة لدى الحيوان، بالإضافة إلى الفوبيا من الماء والطعام، وسرعة تدهور الحالة الصحية حتى الوفاة في غضون أيام قليلة.

ضرورة التطعيم المستمر للحيوانات الأليفة

وأكد الدكتور حمدي أن الكلاب والقطط المنزلية قد تشكل خطرًا إذا لم يتم تطعيمها بانتظام، أو إذا تواصلت مع حيوانات ضالة. بينما تعتبر الحيوانات الأليفة التي تربى في البيوت تحت مراقبة بيطرية صارمة أكثر أمانًا. إن الوعي والإجراءات الوقائية تعتبر من أهم السبل لحماية الأسر والمجتمع من هذا المرض الخطير.