محمود سعد يكشف تفاصيل مكالمته مع الرئيس الراحل مبارك وأسرار إقالته من مؤسسة ماس

مكالمة محمود سعد مع مبارك وكواليس الإقالة

كشف الإعلامي محمود سعد عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الراحل حسني مبارك، وكواليس إقالته من العمل في ماسبيرو. في حواره مع الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، تطرق سعد إلى الضغوط التي تعرض لها، وكيف تم استدعاؤه بشكل مفاجئ. حيث تلقى اتصالاً من إدارة التلفزيون تفيد بأنه سيجتمع معهم ليقرروا إما إغلاق برنامجه أو الاستغناء عنه، وبالفعل اتخذوا قرار الإقالة بينما كان هو في اجتماع آخر في مصر الجديدة.

تفاصيل الاتصال مع الرئاسة

استعاد محمود سعد اللحظات التي تلت ذلك الاتصال، حيث اتصل به إيهاب طلعت ليشير إلى أن وزير الإعلام يرغب بالتحدث معه. وعد سعد بأنه سيتواصل مع الوزير بعدما أبلغه بالتفاصيل. وبالفعل، أجرى سعد الاتصال ليكتشف أن الرئيس مبارك يريد التحدث معه. تذكر أنه كان يقود سيارته بالقرب من القلعة عندما تلقي الاتصال، وقال له أحد المسؤولين من رئاسة الجمهورية أن يتوقف في مكان آمن حتى لا ينقطع الصوت. في تلك اللحظة، كانت المكالمة ودية للغاية حيث اطمأن مبارك على صحة سعد بعد أن أجرى عملية طبية مؤخرًا.

استمر الحديث بينهما بشكل غير رسمي، وكشف سعد عن شعوره في تلك اللحظة، وكيف أنه فقد شعوره بالخوف من إقالته تماماً. تطرق إلى أنه حينما ينشأ حديث على هذا المستوى، فإن وزارة الإعلام عادة ما تصدر إشعاراً ليتم نشره في كافة الصحف، وكأن شيئاً لم يحدث. أكد سعد أنه لم يشعر بأية ضغوط بعد تلك المكالمة، حيث عاد إلى عمله في التلفزيون وكأن شيئاً لم يكن، مشيراً إلى أن الأمور استقرت بعد أن عرف الجميع تفاصيل ما حدث رغم احتدام الموقف في البداية.

المشاعر التي انتابته خلال تلقيه المكالمة تبين كيف كانت الأمور تسير وراء الكواليس، وكيف أن هذه الأحداث أثرت عليه بشكل ملحوظ. تبقى تجربة محمود سعد واحدة من القصص التي تلخص الكثير عن السياسة والإعلام في فترة مبارك، حيث كانت العلاقات الشخصية تلعب دوراً كبيراً في مجريات الأمور.