تبادل الهجمات والاتهامات بين كييف وموسكو: تصاعد التوترات في الأوضاع الأوكرانية

أعلنت السلطات الروسية في مقاطعة سمارا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخر في هجوم شنته طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية. أشار حاكم المنطقة، فياتشيسلاف فيدوريشيف، إلى أن الهجوم أسفر عن فقدانٍ كبير لا يمكن تعويضه، بينما أصيب شخص آخر نتيجة للاعتداء.

الهجوم على المنشآت الحيوية

أكد فيدوريشيف أن الطائرات المسيرة استهدفت منشآت في مجمع الطاقة والوقود بالمقاطعة. وفي سياق متصل، أعلنت وكالة النقل الجوي الروسية عن فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطار سمارا، بينما أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير 15 طائرة مسيرة فوق المقاطعة خلال ذات الليلة.

العمليات العسكرية الأوكرانية

من جهة أخرى، اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بشن هجوم واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مناطق في البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العديد. وفقًا لما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد استهدف الهجوم تسع مناطق مختلفة، بما في ذلك دينبروفيسك ومايكولاييف وشيرنيهيف وزابوريجيا وكييف وأوديسا، مع التركيز على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة بالسكان.

أضاف زيلينسكي أن صاروخًا مزودًا بذخيرة عنقودية أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في مدينة دينبرو. وأشار إلى إطلاق حوالي 40 صاروخًا و580 طائرة مسيرة في هجوم استثنائي تعرضت له أوكرانيا، مما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى.

حث زيلينسكي حلفاء بلاده على تقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية ضد روسيا، معتبرًا أن كل ضربة من هذا النوع ليست فقط ضرورة عسكرية، وإنما استراتيجية تهدف إلى ترهيب المدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية لدولته. هذه التطورات تشير إلى تصعيد كبير في النزاع المحتدم وتزيد من التوترات في المنطقة.