أسعار الذهب والفضة تسجل ارتفاعات قياسية جديدة في الأسواق العالمية بالدولار وسط تزايد الطلب الاستثماري

تتحرك أسعار الذهب والفضة عالمياً بالدولار قرب أعلى مستوياتها التاريخية، فالذهب في السوق الفورية يتراوح حول 4,105–4,130 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ قمة تاريخية قدرها حوالي 4,179 دولاراً صباح اليوم، في حين تشهد الفضة تقلبات بين 50.5 و53.6 دولاراً للأونصة، مع ارتفاع قياسي قرب 53 دولاراً، نتيجة شح المعروض في لندن وزيادة الطلب من المستثمرين والصناعات، مما يعني أن الأسعار لا تزال ضمن “الطبقة المرتفعة” التي تشكّلت هذا الأسبوع، مع حساسية ملحوظة تجاه أي مؤشرات على تغييرات في أسعار الفائدة الأمريكية أو توترات تجارية.

لماذا ترتفع أسعار المعادن الثمينة الآن؟

تبدو أسعار الذهب والفضة حالياً وكأنها تتحرك بتزامن تام، حيث تشير التوقعات إلى حدوث تخفيض جديد في أسعار الفائدة الأمريكية، مما يضغط على العوائد الحقيقية والدولار، وبالتالي يرفع الطلب على الملاذات الآمنة، وقد حافظ الذهب على استقراره فوق 4,000 دولار، بينما تُسيطر الفضة على مستويات حول 50 دولاراً، مع توجه واضح لإعادة الاختبار كلما هدأت الأخبار، تبقى أسعار الذهب والفضة حساسة لأي مفاجآت، ليصبح مستوى 4,000 دولار الحاجز الرئيسي للذهب، بينما تمثل القمة التاريخية بين 4,060 و4,100 دولار السقف التالي للمراقبة.

تحليل آراء البنوك الكبرى حول المعادن النفيسة

تتفق بيوت الخبرة على رؤية إيجابية لمستقبل الذهب والفضة، مع اختلاف في التقديرات، فقد جاء في تقرير UBS أن الرالي لم ينتهِ بعد، مع هدفٍ قريب عند 4,200 دولار للأونصة، وتوصية بالإبقاء على الذهب كملاذ تحوّطي في المحافظ المالية، بينما رفعت Goldman Sachs توقعاتها إلى تقريباً 4,900 دولار بحلول ديسمبر 2026، مستندة إلى تدفقات استثمارية قوية وزيادة حيازة البنوك المركزية، بينما أبدت Citi حذراً على المدى القصير تجاه الذهب، لكن تفاؤلها تجاه الفضة يزداد، مشيرة إلى أن شح الإمدادات والزخم الصناعي قد يدفعانها إلى مستويات أعلى، وهو ما تحقق مع اختراقات أكتوبر.

مستويات يجب مراقبتها في السوق

إذا استمر الذهب فوق مستوى 4,000 دولار، فذلك يعني وجود “أرضية” قوية، وأي تراجع نحو 3,980–3,950 دولاراً قد يكون مجرد استراحة قبل محاولة جديدة لاختبار 4,100 دولار، وفيما يخص الفضة، فإن الثبات فوق 50 دولاراً يعزز احتمال الوصول إلى 55–60 دولار، أما انخفاض السعر دون هذا المستوى قد يستدعي اختبار 49–48 دولاراً، لكن هذا لن يغير الاتجاه العام طالما أن العوائد الحقيقية والدولار في مسارٍ هابط.

(المشهد )

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *