الذهب يواصل الصعود نحو مستوى الـ 4200 دولار بفضل توقعات خفض أسعار الفائدة وأثرها على الأسواق العالمية
Published On 14/10/202514/10/2025
|
آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
واصل الذهب تحقيق أسعار قياسية، وسط توقعات متزايدة بانخفاض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، بينما أدى تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، مما ساهم في ارتفاع سعر الفضة ليصل إلى أعلى مستوياته التاريخية.
سجل الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.44%، ليصل إلى 4128.3 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ 4179.71 دولارا خلال التعاملات، وهو أعلى مستوى تاريخي له.
توقعات السوق
ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 0.3%، لتصل إلى 4144.60 دولارا بعد أن سجلت 4190.90 دولارا في وقت سابق من اليوم. تعد قيمة الذهب قد زادت بنسبة 57% منذ بداية العام، متجاوزة مستوى 4100 دولار للمرة الأولى يوم الاثنين، نتيجة لمخاوف جيوسياسية واقتصادية، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة وشراء كميات كبيرة من الذهب من قبل البنوك المركزية.
التوقعات السوقية للذهب
توقع محللو بنك أوف أميركا وسوسيتيه جنرال وصول سعر الذهب إلى 5 آلاف دولار بحلول عام 2026، بينما رفع بنك ستاندرد تشارترد توقعاته للمتوسط إلى 4488 دولارا. في المقابل، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.06%، لتصل إلى 51.28 دولارا للأوقية، بعد أن كانت قد ارتفعت إلى 53.54 دولارا، مدفوعة بعوامل مماثلة لتلك التي تؤثر في الذهب.
التوتر التجاري وتأثيره
ذكر كبير محللي السوق في أواندا، كيلفن وونغ، أن التوتر التجاري ليس المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع بشكل يومي، ولكن تزايد احتمالات استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة أدى إلى تقليص تكلفة الفرص البديلة، مما يعزز من جاذبية الذهب. ينتظر العديد من المستثمرين كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال اليوم للحصول على إشارات بشأن مسار السياسة النقدية المستقبلية.
توقعات أسعار الفائدة
وفقًا لخدمة فيد ووتش من مجموعة “سي إم إي”، يتوقع المحللون بنسبة 99% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/ تشرين الأول، و94% خفضها فيما يلي في ديسمبر/ كانون الأول. من الناحية السياسية، تشهد العلاقات الأميركية الصينية توترًا، حيث أعلنت بكين مؤخرًا توسيع القيود على تصدير المعادن النادرة، مما دفع الرئيس ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني. في حين أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن ترامب لا يزال يعتزم لقاء نظيره الصيني في كوريا الجنوبية، مع الإشارة إلى أن الإغلاق الحكومي المستمر بدأ يؤثر على الاقتصاد الأميركي.