فرصة ذهبية للنخبة: وزارة التعليم السعودية تطلق برنامج الابتعاث إلى أيرلندا في 3 تخصصات حيوية
ابتعاث الطلاب السعوديين إلى أيرلندا لتعزيز الكفاءات الصحية
أعلنت وزارة التعليم السعودية عن فتح فرص الابتعاث الخارجي لعدد يقدر بأربعة وتسعين مقعدًا مخصصًا للطلاب المتميزين في المملكة، بهدف تعزيز الكفاءات الوطنية في القطاعات الصحية المهمة، وذلك بحصاد ثمار تجربة التعليم العالي في جمهورية أيرلندا.
فرصة دراسية في الخارج لتعزيز القدرات الصحية
هذا الابتعاث يدخل ضمن إطار “مسار الاتفاقيات الصحية”، والذي يجسد الشراكات الدولية التي تسعى من خلالها المملكة إلى توفير أفضل بيئات التعليم والتدريب، لا سيما في مجالات الطب البشري والتمريض وطب القدم. الوزارة حددت الفترة من 7 يوليو وحتى 27 من نفس الشهر لتقديم الطلبات، وستكون عبر منصة “سفير” الإلكترونية، وهي البوابة الموحدة لخدمات الابتعاث.
اختيار أيرلندا كوجهة دراسية يعود إلى سمعة الجامعات الأيرلندية المرموقة في مجال التعليم الطبي، مما يضمن إعداد كوادر مؤهلة ذات كفاءة عالية. كما وضعت الوزارة معايير صارمة لاختيار المتقدمين، حيث يتعين على الطلاب الراغبين في دراسة الطب البشري الحصول على معدل تراكمي لا يقل عن 95%، بالإضافة إلى درجات محددة في اختباري القدرات والتحصيلي.
بالنسبة لتخصص طب القدم، يتطلب معدل تراكمي لا يقل عن 90%، مع درجات محددة في الاختبارات المعيارية، بينما يتوجب على المتقدمين لدراسة التمريض تحقيق نسبة 80% في الثانوية و70% في اختبارات القدرات والتحصيلي. كما اشترطت الوزارة الحصول على درجة لا تقل عن 5.5 في اختبار “IELTS” لدعم قدرة الطلاب على الاندماج في بيئة أكاديمية ناطقة باللغة الإنجليزية.
وتعكس هذه المعايير الطموح الكبير لدى الوزارة لتأهيل نخبة من خريجي الثانوية العامة، وليس مجرد ابتعاثهم، بل استثمار في بنية فكرية مستقبلية تقود المنظومة الصحية بالمملكة. وزيادةً في النجاح، أكدت الوزارة على أهمية التفرغ التام للدراسة أثناء الابتعاث، مما يدل على أهمية التركيز على التحصيل الأكاديمي في هذه التخصصات.
تظهر هذه البعثات أهمية تنويع الكفاءات في القطاع الصحي، فهي تسعى لضمان عدم الاعتماد فقط على الأطباء ولكن أيضًا على فرق متكاملة من المختصين في مختلف المجالات الصحية. هذه الخطوات تأتي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفع جودة الخدمات الصحية وتقليل الاعتماد على الكوادر الأجنبية.
تدعو الوزارة الطلاب والطالبات المؤهلين إلى استغلال هذه الفرصة الثرية عبر تقديم طلباتهم عبر منصة “سفير”، مع التأكيد على ضرورة استيفاء كامل المتطلبات المطلوبة. هذه المبادرة تعكس العناية الكبيرة التي توليها الدولة لاستثمار في القدرات البشرية في مجالات الصحة، وتؤكد على التزامها ببناء وطن مزدهر وصحي.
