أسعار الذهب ترتفع بشكل ملحوظ بنسبة 1.7% بفعل التوقعات بشأن خفض الفائدة وزيادة التوترات التجارية العالمية

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي، متجاوزة 4100 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة، بينما زادت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من الرهانات على أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الفضة التي حققت أيضًا ارتفاعات قياسية.

أداء الذهب في الأسواق العالمية

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.7 بالمئة ليبلغ 4179.48 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0521 بتوقيت جرينتش، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول زيادة بنسبة 1.3 بالمئة لتصل إلى 4187.50 دولار.

تشهد أسعار الذهب مكاسب ملحوظة بنسبة 57 بالمئة منذ بداية عام 2025، حيث تجاوزت مستوى 4100 دولار للمرة الأولى، وذلك بفضل المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى زيادة شراء البنوك المركزية للذهب، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

توقعات حول أسعار الذهب المستقبلية

يعتقد محللون في بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال أن الذهب قد يصل إلى خمسة آلاف دولار بحلول عام 2026، بينما رفع بنك ستاندرد تشارترد توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولارًا.

أسعار الفضة في ارتفاع

صعدت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.2 بالمئة لتصل إلى 53.60 دولار، مدعومة بالعوامل المماثلة التي تؤثر على اسعار الذهب، كما أضاف كيلفن وونج، كبير محللي السوق في أواندا، أن التوتر التجاري ليس المحرك الرئيسي للارتفاع، لكن الرهانات على مواصلة مجلس الاحتياطي الاتحادي في مسار خفض أسعار الفائدة هي التي تدعم المعدن الأصفر أيضًا.

المراقبة الحذرة للمستثمرين

ينتظر المستثمرون كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال اليوم الثلاثاء، للحصول على مؤشرات أوضح بشأن السياسة النقدية المستقبلية، وتؤكد مجموعة سي.إم.إي أن هناك توقعات بنسبة 99 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، ونسبة 94 بالمئة لنفس التخفيض في ديسمبر.

تأثير العلاقات الأمريكية الصينية على السوق

على الصعيد السياسي، تدهورت العلاقات الأمريكية الصينية بعد إعلان بكين يوم الخميس عن توسيع القيود على صادرات المواد الأرضية النادرة، مما دفع الرئيس ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الواردات الصينية، وفرض قيود على تصدير البرمجيات الأمريكية المهمة بدءًا من نوفمبر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *