الإفتاء توضح حكم صلاة مريض آلزهايمر: 3 حالات ونصيحة هامة
يُعتبر مرض آلزهايمر من التحديات الصحية والنفسية التي يواجهها بعض الأفراد في المجتمع، حيث يؤثر بشكل خاص على قدرتهم على أداء العبادات، ويدور في ذهن المريض تساؤلٌ حول ما إذا كانت الصلاة واجبة عليه أم أنها قد تسقط عنه بسبب معاناته من النسيان. في هذا السياق، قدمت دار الإفتاء فتوى عبر موقعها الرسمي توضح الحكم الشرعي للمصابين بمرض آلزهايمر. أكدت أن المريض الذي لا يزال يدرك غالب وقته مُطالب بأداء الصلوات المفروضة كما يفعل أي مسلم عاقل، مشيرة إلى إمكانية استخدام وسائل مساعدة مخصصة مثل الأجهزة الإلكترونية أو السجادات الذكية التي تساعده على أداء الصلاة وتذكر الخطوات اللازمة.
حكم صلاة مريض آلزهايمر
قد أوضحت دار الإفتاء أن الحالة تختلف للأشخاص الذين يغلب عليهم المرض إلى درجة عدم إدراكهم لوقتهم، حيث تعتبر هذه مرحلة من مراحل زوال العقل. وفقاً للإجماع العلمي، فإن المريض الذي يكون في هذه المرحلة يعفى من أداء الصلاة. ولكن إذا تم شفاءه من هذا المرض، يصبح مُلزماً بأداء الصلوات الحاضرة، في حين أن الرأي السائد بين العلماء هو أنه لا يُطالب بقضاء الصلوات التي ضاعت منه خلال فترة المرض، سواء كانت قليلة أو كثيرة.
التيسير في الشريعة الإسلامية
كما أكدت الفتوى أن الشريعة الإسلامية دائماً ما تأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية والعقلية للمسلم. فعلى سبيل المثال، يُسمح للمريض بأداء الصلاة جلوسًا أو في وضع ممدد إذا كان عاجزًا عن القيام. وبالمثل، يُعامل مريض آلزهايمر وفق نفس المبادئ؛ حيث يُطلب منه الصلاة طالما أنه قادر على فهمها، ولكن يُعفى من ذلك التكليف إذا فقد وعيه. هذا يعكس جانب التيسير الذي يميز الدين الإسلامي، والذي يراعي ظروف الأفراد ويشجعهم على الالتزام بالعبادات وفق ما تسمح به حالتهم الصحية. Overall, يُظهر هذا التوجيه أهمية الدعم الروحي والاهتمام بالعبادات حتى في ظل التحديات الصحية مثل مرض آلزهايمر، مما يعزز من قدرة المرضى على الاستمرار في ممارسة دينهم.