موسيقار أسترالي: مصر والسعودية تُمثلان جسورًا ثقافية موسيقية
إشراقات الموسيقى في مصر
أكد الموسيقار الأسترالي لي برادشو أن تجربته الفنية في مصر كانت واحدة من أبرز محطاته المهنية وأكثرها تميزًا. وأشار إلى أن مشاركته أضافت الكثير إلى مسيرته الموسيقية، حيث لاقت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الجمهور المصري. في حديثه عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أعرب برادشو عن سعادته بتقديم عمل موسيقي يحمل عنوان “موسيقى الرثاء”، والذي يعبّر عن مشاعر الفقد والحزن. يهدف هذا العمل إلى توفير نوع من التعزية والدعم الروحي من خلال الموسيقى، مؤكدًا أن هذا اللون الفني يرتبط بالإنسانية المشتركة ويتجاوز حدود اللغات والثقافات.
تجارب فنية متنوعة
ذكر برادشو أيضًا أنه في العام الماضي شارك في عرض أوبرا “زرقاء اليمامة” في المملكة العربية السعودية، التي تم تقديمها باللغة العربية على الرغم من كونها أوبرا غربية. اعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء جسور ثقافية وفنية عالمية، حيث قدّمت الأوبرا قصة إنسانية تميزت بمزج المقطوعات الغربية مع الحالة الروحية العربية. وبيّن برادشو نجاح هذه التجربة في إرساء تواصل فني بين الشرق والغرب.
وأوضح أن مشاركته في السعودية شهدت تعاونًا مع فنانيين من ألمانيا ودول أوروبية أخرى، مما يعكس انفتاح المنطقة على تجارب موسيقية عالمية. وأكد أن هذه الأعمال تمثل خطوة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي عبر الفنون.
أضاف برادشو أن تجاوب الجمهور مع أعماله كان مفرحًا، حيث أنه يعتبر الموسيقى وسيلة فعالة للتواصل بين الثقافات المختلفة. وشارك تجربته في مصر والسعودية كأمثلة على كيفية دمج الفنون مع القيم والموضوعات الإنسانية. من خلال هذه المشاركات، يسعى برادشو إلى توسيع الآفاق الفنية وتعزيز الروابط بين الثقافات، مؤكدًا أن الموسيقى تعبر عن مشاعر إنسانية عميقة تتخطى أي اختلافات ثقافية أو لغوية.
من خلال تلك التجارب، يظل برادشو مثالاً حيًا على كيف يمكن للموسيقى أن تكون جسر تواصل بين الشعوب وتجاربهم المتنوعة.