اكتشافات علمية حديثة تكشف أربع استراتيجيات حيوية لتعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.
أظهرت دراسة علمية حديثة أربع استراتيجيات فعالة لتقوية العقل وتحسين الإدراك، مما يسهم في حماية الإنسان من التدهور المعرفي وأمراض الخرف، مثل الزهايمر.
وأوضح تقرير نشره موقع “سايكولوجي توداي” أن الدراسة قارنت بين برنامجين تدريبيين للمشاركين بمتوسط عمر 68 عاماً، أحدهما منظم والآخر ذاتي التوجيه، وتضمن كلا البرنامجين تغييرات في نمط الحياة وأنشطة معروفة لتعزيز أداء الدماغ، وتهدف هذه البرامج إلى تحسين الوظائف المعرفية وتقليل خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة.
تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف
وأشار الباحثون إلى أن التدهور المعرفي يرتبط جزئياً بنقص اللياقة البدنية وصحة القلب، مؤكدين أن الدماغ يحتاج إلى تزويده بالدم بانتظام، وهو ما يتيحه قلب سليم ونشيط، وهذا يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية كجزء أساسي من استراتيجية الحفاظ على صحة الدماغ.
أربع استراتيجيات ذهبية لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الزهايمر
تحسين صحة الدماغ يبدأ من طبقك، حيث يمكن أن يتحقق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، غني بالعناصر الغذائية المفيدة للدماغ، مثل مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأساسية، وهذا يشمل تناول الفواكه والخضروات والأسماك الدهنية والمكسرات، وتقليل الأطعمة المصنعة والسكريات، وبالتالي تعزيز وظائف الدماغ وحمايته من التدهور.
التمارين الرياضية المنتظمة: وقود الدماغ
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل الأيروبيك وتمارين المقاومة، تعتبر ضرورية لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز وظائفه الإدراكية، كما أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تحسين صحة الدماغ بشكل عام، لذا اجعل النشاط البدني جزءاً أساسياً من روتينك اليومي.
الألعاب المعرفية: تنشيط خلايا الدماغ
القيام بالألعاب المعرفية، مثل ألعاب الكلمات والألغاز البصرية، يساعد في تنشيط خلايا الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز، هذه الأنشطة تحفز الدماغ وتجعله أكثر مرونة وقدرة على التكيف، لذا خصص وقتاً يومياً أو أسبوعياً لممارسة هذه الألعاب، واستمتع بفوائدها المعرفية.
التواصل الاجتماعي: محفز قوي للدماغ
التواصل الاجتماعي المستمر مع الآخرين يحفز الدماغ ويضيف دافعاً إضافياً للاستمرار وتحقيق التقدم، العلاقات الاجتماعية القوية تقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب، وهما عاملان يزيدان من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، لذا حافظ على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وشارك في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
وأكد الباحثون أن دمج هذه الاستراتيجيات في الحياة اليومية يسهم بشكل كبير في تحسين صحة الدماغ والوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، كما أنها تعزز جودة الحياة وتجعلها أكثر إنتاجية وإيجابية.