تحت وقع الإصابات الهامة الهلال يواجه تحديًا حقيقيًا في يومٍ مليء بالتوتر والأمل
شهدت جماهير الهلال يوماً مشحوناً بالتوتر، رغم غياب الفريق عن المنافسات خلال فترة التوقف الدولي، حيث ارتفعت المخاوف عقب إعلان إصابة النجمين الصربي سيرجي سافيتش والفرنسي ثيو هيرنانديز، وهما عنصران أساسيان في تشكيلة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي. بدأ القلق يتزايد بعد انتشار أخبار إصابة سافيتش أثناء التدريبات، ومع الكشف عن إصابة هيرنانديز خلال معسكر منتخب فرنسا، زادت المخاوف بشأن تأثير هذه الإصابات على مسيرة الفريق القادمة. لم يعلق الهلال بشكل فوري على الإصابات، بل انتظر نتائج الفحوصات الطبية لتأكيد الوضع وطمأنة الجماهير حول حالة اللاعبين. إقرأ أيضاً: “تعليم مكة” يحسم الجدل حول المدارس المشتركة.. خطة غير مسبوقة تبدأ هذا الأسبوع “الاتحاد السعودي” يطلق التحدي الآسيوي.. الخبر تحتضن سباق التأهل لـ 4 منتخبات.. فهل تحسم الناشئات بطاقة “الصين 2026″؟
تفاصيل حالة سافيتش الطبية
بحسب البيان الرسمي الصادر عن نادي الهلال عبر موقع “إكس”، خضع لاعب الوسط سيرجي سافيتش لفحوصات دقيقة بعد إصابته في منطقة الساق أثناء آخر التدريبات. أكد الفريق أنه سيخضع لأشعة رنين مغناطيسي لتحديد مدى خطورة الإصابة بدقة. عبرت الجماهير عن قلقها الشديد، نظراً لدور سافيتش المحوري مع الهلال منذ انتقاله من لاتسيو الإيطالي مقابل 40 مليون يورو في صيف 2023. ساهم سافيتش في تحقيق أربعة ألقاب محلية، إلى جانب تسجيله 30 هدفاً وصناعة 26 أخرى خلال 102 مباراة مع الأزرق. العقد الحالي يربط اللاعب بالفريق حتى صيف 2026.
توضيح حول إصابة هيرنانديز مع المنتخب الفرنسي
وكشف المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، رافائيل رايموند، أن إصابة هيرنانديز ليست خطيرة، وأنها مجرد كدمة في التدريبات نتيجة تدخل من أحد الزملاء. أكد الجهاز الطبي للمنتخب جاهزية اللاعب لمواجهة أذربيجان ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم. تألق هيرنانديز جذب الانتباه خلال المباريات الأخيرة، إذ سجّل أربعة أهداف في ست مواجهات هذا الموسم، مما يعكس تألقه في البطولات المحلية والقارية.
تأثير الغيابات على الفريق
اتسعت قائمة الإصابات داخل الهلال مؤخراً لتشمل أسماء أخرى مؤثرة بخلاف سافيتش وهيرنانديز، مثل مالكوم دي أوليفيرا الذي يعاني من إصابة عضلية، والمهاجم داروين نونيز الذي يواجه مشكلات بدنية، وأيضاً البرتغالي جواو كانسيلو. وضعت هذه الأزمة المدرب إنزاجي أمام تحدٍ فني حقيقي، حيث يجب عليه تعديل استراتيجياته باستمرار وسط غياب العناصر الأساسية. هذه الإصابات المتلاحقة تشكل تهديداً لاستقرار الزعيم، وتثير تساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة بنفس القوة.
التحديات للموسم المقبل وتطلعات الجماهير
يواجه الهلال تحديات صعبة، تتضمن ضرورة إيجاد بدائل فعالة للنجوم الأساسيين. على المدرب الإيطالي تدوير تشكيلة الفريق بذكاء بين الدوري ودوري أبطال آسيا وكأس الملك، مع إمكانية الاعتماد على أسماء جديدة من دكة البدلاء. تأتي هذه التحديات في إطار توقعات مرتفعة من الجماهير وضغوط إعلامية متزايدة، مما يجعل الفترة المقبلة اختباراً حقيقياً لقوة الفريق وصلابته. ستحدد هذه اللحظات مستقبل الهلال في الموسم الحالي، بين مواجهة الإصابات وتحقيق الطموحات.