صعود جنوني لسعر الذهب يتجاوز 4000 دولارًا للأوقية إثر تصعيد ترامب التهديدات التجارية ضد الصين.
عاد الذهب للتألق في الأسواق، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً يوم الجمعة، ليتجاوز حاجز 4000 دولار للأونصة، ويحقق مكاسب أسبوعية للمرة الثامنة على التوالي، مدفوعاً بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وفي المعاملات الفورية، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.8% ليصل إلى 4007.39 دولار للأونصة، كما ارتفع المعدن النفيس بنسبة 2.3% منذ بداية الأسبوع. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.3% إلى 4024.40 دولار.
يعتبر الذهب تاريخياً وسيلة للتحوط ضد المخاطر وعدم اليقين الاقتصادي، وقد سجل بالفعل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 4059.05 دولار يوم الأربعاء الماضي.
العوامل الدافعة وراء ارتفاع أسعار الذهب
تصاعد المخاطر الجيوسياسية يدعم الذهب كملاذ آمن
أسهمت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في دفع أسعار الذهب إلى الأعلى، حيث يبحث المستثمرون عن أصول آمنة لحماية رؤوس أموالهم في ظل هذه الظروف غير المستقرة.
إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب
تعتبر مشتريات البنوك المركزية من الذهب عاملًا رئيسيًا في دعم الأسعار، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى تنويع احتياطاتها وتقليل الاعتماد على العملات الورقية.
صناديق الاستثمار المتداولة تزيد من الطلب على الذهب
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) تدفقات كبيرة من الأموال، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب وارتفاع الأسعار.
توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
تساهم التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تعزيز جاذبية الذهب، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالأصول الأخرى المدرة للدخل.
الرسوم الجمركية الأمريكية تزيد من عدم اليقين الاقتصادي
تسببت الرسوم الجمركية الأمريكية في حالة من عدم اليقين الاقتصادي، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب لحماية ثرواتهم. تصريحات ترامب الأخيرة حول الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات الصينية زادت من هذا القلق.
وأضاف تاجر المعادن المستقبل تاي وونغ أن تصعيد الحرب التجارية سيضعف الدولار ويفيد الملاذات الآمنة. وانخفض مؤشر الدولار 0.6 %، مما جعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى.
الفضة تسير على خطى الذهب
الجدير بالذكر أن الفضة تستفيد أيضاً من العوامل نفسها التي تدفع الذهب إلى الارتفاع، بالإضافة إلى المخاوف بشأن نقص العرض وزيادة الطلب الصناعي. ارتفع سعر الفضة 2.2% إلى 50.21 دولار للأونصة بعد ملامسته مستوى قياسياً مرتفعاً عند 51.22 دولار، وصعدت 70% منذ بداية العام، مما يؤكد على قوة الاتجاه الصعودي للمعادن النفيسة.
