تحليل اقتصادي: سعر الذهب يهوي اليوم وعيار 21 يسجل رقما جديدا في سوق الصاغة المصرية.
كتبت – ماري نادي
شهدت أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية المصرية انخفاضًا طفيفًا، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 6195 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في مصر، إلى 5420 جنيهًا، مقارنةً بالأسعار المرتفعة نسبيًا التي شهدتها الأيام القليلة الماضية.
سجلت أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي لعيار 24 نحو 6188.5 جنيه للبيع و 6165.75 جنيه للشراء، بينما بلغ سعر عيار 22 حوالي 5672.75 جنيه للبيع و 5652 جنيهًا للشراء، وسجل عيار 21 نحو 5415 جنيهًا للبيع و 5395 جنيهًا للشراء، في حين بلغ عيار 18 نحو 4641.5 جنيه للبيع و 4624.25 جنيه للشراء، أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 43320 جنيهًا للبيع و 43160 جنيهًا للشراء.
توقعات أسعار الذهب العالمية
في الأسواق العالمية، يتوقع بنك UBS استمرار صعود أسعار الذهب خلال الأشهر القادمة، مع توقعات بوصول سعر الأوقية إلى حوالي 4200 دولار، ويعزو البنك هذا الارتفاع إلى انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، بالإضافة إلى استمرار ضعف الدولار الأمريكي، وهو ما يشجع المستثمرين على التوجه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
دعم البنوك المركزية لأسعار الذهب
يشير البنك إلى أن هذا الاتجاه الإيجابي في أسعار الذهب مدعوم بتحركات البنوك المركزية حول العالم، حيث أضافت هذه المؤسسات حوالي 15 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها العالمية خلال شهر أغسطس، وهو ما يتماشى مع متوسط صافي المشتريات الشهرية المسجلة بين مارس ويونيو من العام الجاري، مما يعكس عودة البنوك المركزية لسياسة الشراء بعد فترة من الثبات في يوليو.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب المستقبلية
يرى المحللون أن استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية، بالإضافة إلى تراجع الدولار وتباطؤ السياسات النقدية المتشددة في بعض الاقتصادات الكبرى، كلها عوامل قد تساهم في تعزيز أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، خاصة مع تزايد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع معدلات الدين، وهو ما يجعل الذهب خيارًا استثماريًا أكثر أمانًا للمؤسسات والمستثمرين الأفراد على حد سواء، ولهذا يبقى الذهب محط أنظار المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.
توقعات السوق المحلي وتحركات المستثمرين
يترقب المتعاملون في السوق المحلي تحركات الأسعار العالمية خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بمزيد من التقلبات المرتبطة بقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، في حين يستمر الطلب المحلي مستقرًا نسبيًا رغم التغيرات السعرية، وسط ترقب من المشترين والمستثمرين لأي انخفاضات جديدة قد تشجع على الشراء من جديد، ويبقى الترقب والحذر هما السمة السائدة في السوق المحلي في انتظار المزيد من الوضوح بشأن التوجهات المستقبلية للاقتصاد العالمي وقرارات البنوك المركزية.