صعود مستمر: سعر الذهب يحافظ على تألقه في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الخميس وسط توقعات بمزيد من الارتفاع.
أسعار الذهب تحافظ على بريقها وسط توقعات بتخفيض الفائدة ومخاوف اقتصادية عالمية، حيث واصل المعدن النفيس صعوده خلال تعاملات اليوم الخميس، ليحافظ على مكاسبه ويقترب من مستوى 4,040 دولارًا للأونصة في 9 أكتوبر 2025، مستقرًا بالقرب من مستويات قياسية مدفوعًا بحالة الضبابية التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، والتوجهات الحذرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخير كشف عن نظرة المسؤولين للمخاطر المتزايدة التي تهدد سوق العمل الأمريكي، ما يبرر خفض سعر الفائدة، وعلى الرغم من ذلك، أبقت المخاوف المتعلقة بالتضخم المستمر المسؤولين في موقف حذر، وهو ما انعكس إيجابًا على أسعار الذهب، وفقًا لبيانات “ترادينج إيكونوميكس”.
الأسواق تتوقع حاليًا تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات قوية تصل إلى 94% و79% على التوالي، كما أن الإغلاق المستمر للحكومة الأمريكية، الذي دخل أسبوعه الثاني، أدى إلى تأخير إصدار البيانات الاقتصادية، وهدد بتسريح العمال في القطاع العام، مما زاد من قلق المستثمرين.
توقعات بتخفيض الفائدة تدعم ارتفاع أسعار الذهب
توقعات تخفيض أسعار الفائدة تلعب دورًا حاسمًا في دعم أسعار الذهب، فالمعدن الأصفر يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى التي تدر عائدًا أقل.
تراجع طفيف في الطلب على الملاذ الآمن
في المقابل، شهد الطلب على الذهب كملاذ آمن انخفاضًا طفيفًا بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام، ما قد ينهي الحرب المستمرة منذ عامين ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، ومع ذلك، لا يزال الذهب يحافظ على مكانته كمخزن للقيمة في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات
يظل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا في أوقات الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو جيوسياسية، فالمعدن النفيس يتمتع بتاريخ طويل من الحفاظ على قيمته، وغالبًا ما يشهد ارتفاعًا في الطلب عليه خلال فترات الركود الاقتصادي أو الحروب أو الأزمات السياسية.