إنريكي يخطف الصدارة من جوارديولا وسلوت في تصنيف أفضل مدربي العالم
شهد عام 2025 منافسة فنية شرسة بين مدارس تدريبية متباينة، جمعها الإبداع والاجتهاد لصناعة الفارق لأنديتهم، وتصدرهم الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الذي حقق نجاحًا باهرًا.
وبحسب تصنيف شبكة “PlanetFootball” العالمية، تفوق إنريكي على الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، والإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، في صراع العقول الفنية، الذي يمزج بين التكتيك والإبداع والإنجاز.
أشارت الشبكة إلى أن القائمة ضمت أسماء من مدارس مختلفة، جمعت بين الخبرة والابتكار، والتاريخ والطموح، في مشهد يبرز التنوع الهائل في عالم التدريب الحديث، في زمن لم يعد فيه النجاح يقاس بالألقاب فقط، بل بقدرة المدرب على بناء هوية راسخة في ذاكرة اللعبة.
إليكم قائمة أفضل 10 مدربين على مستوى الأندية في عام 2025:
لويس إنريكي: ملك الثلاثية وصانع النجوم
بعد عقد من الثلاثية التاريخية مع برشلونة، كرر لويس إنريكي الإنجاز مع باريس سان جيرمان موسم 2024-2025، محققًا ثلاثية أخرى رسخت مكانته كواحد من أعظم المدربين في جيله.
نجح إنريكي في إعادة اكتشاف لاعبين مثل فيتينيا وجواو نيفز، ورفع مستوى دوناروما، وحول نونو مينديز إلى جناح هجومي متكامل، وجعل من أشرف حكيمي أفضل ظهير في العالم، ومنح عثمان ديمبيلي الثقة الكاملة ليصبح نجمًا عالميًا متوجًا بالكرة الذهبية 2025.
أرني سلوت: خليفة كلوب يقود ليفربول
في موسمه الأول خلفًا ليورجن كلوب، أعاد الهولندي أرني سلوت ليفربول إلى القمة، محققًا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025 بأسلوبه القائم على الضغط العالي والسيطرة المنظمة.
حافظ المدرب الهولندي على هوية الفريق، وأضاف توازنًا تكتيكيًا واضحًا، مع تطوير أداء لاعبين مثل محمد صلاح ولويس دياز، ليؤكد أن الريدز تحت قيادته يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من النجاحات.
بيب جوارديولا: ساحر التكتيك رغم التحديات
رغم أن موسم 2024-2025 لم يشهد تتويج بيب جوارديولا بأي لقب مع مانشستر سيتي، فإن تأثيره في اللعبة لا يزال حاضرًا بقوة.
أعاد جوارديولا تعريف كرة القدم الحديثة من خلال أفكاره المبتكرة، ولا يزال مانشستر سيتي يعكس فلسفته المعقدة، وحتى في مرحلة التراجع الفني، يظل المدرب الإسباني متفوقًا على الكثير من المدربين.
هانزي فليك: العقل الألماني يعيد بريق برشلونة
استعاد برشلونة بريقه تحت قيادة الألماني هانزي فليك، الذي جلب فكرًا ألمانيًا يعتمد على الانضباط والتنوع الخططي، ليحصد لقب الدوري الإسباني 2024-2025.
أعاد فليك الحيوية لنجوم مثل رافينيا وبيدري، وواصل تطوير الموهبة الصاعدة لامين يامال، ليقدم فريقًا قادرًا على المنافسة بقوة.
تشابي ألونسو: مشروع العظماء في ريال مدريد
من ليفركوزن إلى ريال مدريد، أثبت تشابي ألونسو أنه من أكثر المدربين الواعدين في أوروبا، حيث قاد بطل ألمانيا لإنجازات تاريخية، ثم واصل تألقه في البرنابيو بأسلوب يعتمد على الذكاء التكتيكي والهدوء، فهو يملك مشروعًا جديدًا في مدريد يوحي بأنه يسير على خطى العظماء.
ميكيل أرتيتا: قائد المدفعجية نحو المنافسة
تحول أرسنال تحت قيادة ميكيل أرتيتا إلى أحد أقوى الفرق في أوروبا بفضل طريقته القائمة على الانضباط والضغط والبناء المنظم من الخلف.
ورغم غياب الألقاب الكبرى، فإن بصمته واضحة في تطوير الأداء وصناعة هوية تنافسية جديدة للمدفعجية بعد سنوات عجاف، إذ يزاحم بقوة على لقب الدوري الإنجليزي.
دييجو سيميوني: روح الأتلتي الثابتة
منذ عام 2011، ودييجو سيميوني هو رمز الاستقرار والروح القتالية في أتلتيكو مدريد، حيث قاد الفريق للفوز بالدوري الإسباني مرتين، والدوري الأوروبي مرتين، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وما زال قادرًا على إحياء طموحات النادي.
أنطونيو كونتي: المقاتل المتجدد دائمًا في نابولي
بعد تجاربه الناجحة مع يوفنتوس وإنتر ميلان وتشيلسي، قدم أنطونيو كونتي نسخة مميزة مع نابولي، حيث أعاد الفريق إلى قمة الدوري الإيطالي رغم رحيل أبرز نجومه، وأظهر قدرته على استخراج أقصى أداء من لاعبيه، وأثبت مجددًا أنه من أكثر المدربين تأثيرًا في أوروبا.
أوليفر جلاسنر: مفاجأة البريميرليج مع كريستال بالاس
حقق أوليفر جلاسنر طفرة غير مسبوقة مع كريستال بالاس، إذ قاد الفريق للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي ودرع المجتمع، وقدم كرة قدم هجومية ممتعة قائمة على التحولات السريعة والتنظيم الذكي، ويواصل إثبات قدرته على منافسة الكبار.
جاسبريني: يعيد اكتشاف روما هجوميًا
جيان بييرو جاسبريني اسم لا يغيب عن قوائم التميز، فبعد إنجازه التاريخي مع أتالانتا، انتقل إلى روما ليواصل مشروعه الهجومي الفريد، محولًا الفريق إلى منظومة فعالة هجوميًا ومليئة بالحيوية، وبفضل أفكاره الجريئة، يظل واحدًا من أكثر المدربين تأثيرًا في الكرة الإيطالية الحديثة.