خبراء يكشفون: إلى أين يتجه سعر الذهب بعد الصعود التاريخي وتجاوز حاجز الأربعة آلاف دولار للأونصة؟
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي قفزة كبيرة مدعومة بالصعود القوي في البورصات العالمية، حيث صرح المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، بأن سعر الذهب عيار 21 وصل إلى 5420 جنيهًا مقارنة بـ 5220 جنيهًا في نهاية تعاملات أول أمس، وهذا الارتفاع يعكس حالة من التذبذب في السوق مع ترقب المستثمرين والمستهلكين.
وأضاف المنيب في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن السوق يشهد حاليًا اتجاهين متعاكسين، الأول يتمثل في زيادة عمليات البيع بهدف استغلال ارتفاع الأسعار وتحقيق أرباح سريعة، بينما يشهد الاتجاه الآخر إقبالًا على الشراء بهدف الاستثمار طويل الأجل وتأمين المدخرات في ظل التقلبات الاقتصادية، مما يبرز أهمية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
تجاوز تاريخي: الأونصة الذهبية تتخطى حاجز الـ 4000 دولار عالميًا
وفيما يخص السوق العالمي، أوضح نائب رئيس الشعبة أن سعر الأونصة الذهبية سجل ارتفاعًا تاريخيًا منذ بداية تعاملات أمس الأربعاء، متجاوزًا حاجز الـ 4000 دولار للمرة الأولى، حيث وصل إلى 4040 دولارًا، ويعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى حالة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أثر سلبًا على الأسواق المالية العالمية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب.
وأضاف أن استمرار الأزمة الأمريكية وعدم وجود حلول قريبة الأمد يزيد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة، ويعزز الطلب عليه، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعاره على المدى القصير والمتوسط.
توقعات أسعار الذهب: ضبابية تكتنف المستقبل
وحول التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب عالميًا، أشار المنيب إلى أن الرؤية ما زالت غير واضحة بسبب الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية المضطربة التي يشهدها العالم، حيث تلعب عدة عوامل دورًا في تحديد اتجاه الأسعار، بما في ذلك:
- معدلات التضخم العالمية.
- قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
- التطورات الجيوسياسية والأزمات الإقليمية.
- قوة الدولار الأمريكي.
وأكد أن المستثمرين يجب أن يكونوا على دراية بهذه العوامل وأن يتابعوا التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، ففي ظل هذه الظروف، يبقى الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا للكثيرين، ولكنه يتطلب الحذر والدراسة المتأنية.
