ارتفاع تاريخي لسعر الذهب وأونصة تتجاوز حاجز الأربعة آلاف دولار مسجلة قمة غير مسبوقة.
أسعار الذهب تسجل قفزة تاريخية، حيث تجاوزت حاجز الـ 4000 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد الأميركي وتداعيات الإغلاق الحكومي المستمر، مما أضاف قوة دفع جديدة لارتفاع المعدن النفيس.
شهد الذهب ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 4,001.11 دولار للأونصة يوم الأربعاء، مسجلاً لحظة تاريخية في مسيرة المعدن الأصفر، الذي كان يتداول دون مستوى 2000 دولار قبل عامين فقط، محققاً عوائد استثمارية تتفوق الآن على أداء سوق الأسهم خلال القرن الحالي. هذا الصعود يعكس جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.
الذهب يقترب من تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1979
يشهد الذهب ارتفاعاً في الأسعار يتجاوز 50% منذ بداية هذا العام، مدفوعاً بتغيرات في السياسات التجارية والتوترات الجيوسياسية التي أثارتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مما يجعله على أعتاب تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1979، وهو دليل على قدرة الذهب على الازدهار في ظل حالة عدم اليقين.
البنوك المركزية تزيد من احتياطاتها من الذهب
تعتبر البنوك المركزية من أبرز الداعمين لارتفاع أسعار الذهب، حيث تواصل زيادة احتياطاتها من المعدن النفيس كجزء من استراتيجياتها لتنويع الأصول، وتقليل الاعتماد على العملات الورقية. هذا التوجه يعكس الثقة المتزايدة في الذهب كمخزن للقيمة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
تخفيضات الفائدة الفيدرالية تدعم الاستثمار في الذهب
ساهم قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الشهر الماضي في زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين، حيث تدفقت الاستثمارات بشكل كبير إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، ووفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، فقد شهد شهر سبتمبر الماضي أقوى تدفقات شهرية على الإطلاق، مما يؤكد دور الذهب كملاذ استثماري آمن في فترات انخفاض العائد على الأصول الأخرى.