جوارديولا يدعو الشعب الإسباني لانتفاضة ضد حرب غزة

أطلق الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، دعوة علنية للمشاركة في تظاهرة جماهيرية، تُنظم اليوم السبت في مدينة برشلونة، دعمًا للمدنيين في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية المستمرة”.

جوارديولا يدعو لوقف “الإبادة الجماعية” في غزة

تأتي التظاهرة، التي تُنظم في ساحة “جاردينيتس دي جراسيا” في الثانية عشرة ظهرًا، في إطار سلسلة احتجاجات شعبية، تشهدها المدينة، ضمن حملة أوسع للمقاطعة ورفض الحرب في الأراضي الفلسطينية.

وفي مقطع فيديو بثته الحملة المنظمة، قال جوارديولا، “نشهد إبادة جماعية تُعرض على الهواء مباشرة، آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وآلاف آخرون مهددون بالمصير نفسه”.

وأضاف بيب، “غزة مدمرة بالكامل، هناك أناس يسيرون في الشوارع بلا مأوى، بلا طعام، بلا مياه صالحة للشرب، أو حتى أدوية”.

وأكد مدرب السيتيزنز، أن المسؤولية الأخلاقية تقع على عاتق الشعوب للضغط على الحكومات، موضحًا أن “المجتمع المدني وحده قادر على التحرك لإنقاذ الأرواح، لا يمكننا الصمت أمام ما يحدث”.

موقف جوارديولا الثابت من القضية الفلسطينية

وسبق لجوارديولا أن عبّر عن موقفه تجاه ما يجري في غزة، خلال تصريحات سابقة، قال فيها: “ما يحدث لا يتعلق بأيديولوجيات أو مواقف سياسية، بل بحب الحياة والرحمة تجاه الآخر”.

وأكمل، “ما نراه من مشاهد مؤلمة لأطفال يُقتلون أو يُصابون في أماكن لم تعد حتى آمنة، مثل المستشفيات، هو أمر لا يمكن تجاهله، علينا أن نتذكر أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا أبناءنا”.

واستحضر المدرب الإسباني حكاية رمزية للتأكيد على أهمية المبادرة الفردية في وجه الكوارث الجماعية، “كما في قصة الطائر الذي يُلقي بضع قطرات من الماء على حريق هائل، هو يعلم أنه لن يطفئ النار، لكنه يرفض الوقوف مكتوف الأيدي، هذا هو موقفنا”.

أتلتيك بلباو ينظم فعالية تضامنية مع فلسطين

في سياق متصل، أعلن نادي أتلتيك بلباو الإسباني، تنظيم فعالية تضامنية مع فلسطين، تُقام اليوم السبت قبل انطلاق مواجهة الفريق أمام ريال مايوركا في الدوري الإسباني على ملعب سان ماميس.

تقام الفعالية تحت عنوان “رياضيون من أجل فلسطين، أوقفوا الإبادة الجماعية”، وتشمل تكريم لاجئين فلسطينيين مقيمين في إقليم الباسك، في خطوة رمزية تعكس دعم النادي للقضية الإنسانية.

وكانت مؤسسة أتلتيك بلباو قد أطلقت مشروعًا تعليميًا في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يشمل تقديم حصص تربية بدنية في 16 مدرسة فلسطينية، يستفيد منها نحو 8 آلاف طفل.

تعكس هذه المبادرات تنامي الدور الإنساني، الذي يلعبه بعض رموز الرياضة العالمية في التفاعل مع القضايا الدولية، متجاوزين حدود الملاعب نحو المواقف الأخلاقية، في مشهد يؤكد أن كرة القدم ليست فقط لعبة، بل منصة للتأثير والضمير الحي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *