ترامب يُعلن إتمام صفقة تيك توك مع الصين وسط جدل سياسي في واشنطن

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إبرام صفقة تتعلق بتطبيق “تيك توك” مع الصين، وسط جدل متزايد داخل واشنطن حول تأثير هذه الصفقة على الأمن القومي وخصوصية البيانات. يعتبر العديد من المراقبين أن الصفقة قد تؤثر سلبًا على علاقات الولايات المتحدة مع الصين، بينما ينظر آخرون إليها كخطوة نحو تحقيق توازن تجاري بين الدولتين. يُعد “تيك توك” من أبرز منصات التواصل الاجتماعي في العالم، مما يجعل هذه الصفقة محط اهتمام كبير وسط المنافسة الحادة في السوق الرقمية.

ترامب يكشف عن صفقة “تيك توك”

في إطار جديد لعلاقات الولايات المتحدة مع الصين، أعلن ترامب عن توصل الطرفين إلى اتفاق حول تطبيق “تيك توك”. جاء هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية أن تكون هذه الصفقة نقطة تحول في العلاقات بين البلدين. وقد أبدى ترامب آمالًا كبيرة حول النتائج المترتبة على هذا الاتفاق وتأثيره الإيجابي في العلاقات الثنائية.

تفاهم جديد حول “تيك توك”

تشير التقارير إلى أن الحكومة الأميركية قد تحقق إيرادات كبيرة قد تصل إلى مليارات الدولارات نتيجة لهذا الاتفاق، حيث سيساهم المستثمرون في دفع المبالغ اللازمة لتسهيل عملية التفاوض مع الجانب الصيني. يأتي هذا في سياق قرار سابق من الكونغرس بحظر التطبيق في الولايات المتحدة اعتبارًا من يناير 2025 ما لم تقم الشركة المالكة “بايت دانس” ببيع أصولها الأميركية. إلا أن ترامب اختار تأجيل تنفيذ هذا القرار بحثًا عن حلول تضمن استمرارية التطبيق.

بالرغم من الإعلان عن الاتفاق، تبقى تفاصيل الصفقة غامضة، وخاصةً فيما يتعلق بملكية الشركة ومدى تأثير بكين على التطبيق، مما يثير مخاوف لدى المشرعين الأميركيين من إمكانية استخدام “تيك توك” في التجسس أو التأثير على الرأي العام. وفقًا لبعض التقارير، ستقوم الصفقة بنقل أصول “تيك توك” في الولايات المتحدة إلى ملاك أميركيين، بينما ستبقى الخوارزميات الأساسية تحت سيطرة “بايت دانس”. هذا الوضع يعكس القلق المتزايد بين الأوساط السياسية في أميركا. من جهتها، أكدت الصين أن التطبيق لا يشكل أي تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة، مشددة على عدم وجود أدلة تدعم هذه المخاوف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *