رفض قاطع: لن نقدم لك أي نقش من سلوان أو حتى حصاة من القدس!
وتشير تركيا إلى أنه لا يمكن تسليم أي أثر من القدس إلا للدولة الفلسطينية، حيث إن إسرائيل تحتل المدينة منذ عام 1967 وليس لديها أي سلطة شرعية عليها. وكان نتنياهو قد صرح يوم الخميس بأن تركيا تحتفظ بنقش أثري يثبت علاقة اليهود بالقدس، لكنه يمتنع عن تسليمه لإسرائيل. وأكد نتنياهو أنه طلب في عام 1998 من رئيس الوزراء التركي آنذاك مسعود يلماز، تسليم النقش “مهما كان الثمن وبأي مقابل”، إلا أن يلماز رفض مشيراً إلى أن ذلك غير ممكن.
روى نتنياهو أن سبب الرفض كان تخوف الحكومة التركية من رد فعل إسلامي في ذلك الوقت، بسبب رجب طيب أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية إسطنبول حينها. ولكن هذه الرواية تم دحضها من قِبل شهود عيان من تلك الفترة، حيث نفى النائب السابق فيضي إيشباشاران، الذي حضر الاجتماع بين نتنياهو ويلماز، حدوث مثل هذا الحوار، مؤكدًا أن نتنياهو يختلق القصة.
بالرغم من أن القصة صيغت للإساءة إلى صورة أردوغان، فإن الثابت هو أن إسرائيل تقدمت مراراً، عبر قنوات رسمية وغير رسمية، بطلبات للحصول على النقش. وكان آخر تلك الطلبات في 9 مارس 2022، بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة، حيث زعمت التقارير الإعلامية الإسرائيلية وجود تفاهم مبدئي يقضي بتسليم تركيا النقش إلى إسرائيل مقابل الحصول على قطعة أثرية أخرى. لكن أنقرة أكدت رسميًا أن النقش تم اكتشافه في القدس الشرقية، وأنه “لا يمكن بأي شكل من الأشكال إعادة أثر اكتُشف في الأراضي الفلسطينية إلى دولة ثالثة مثل إسرائيل”.
أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس
هذا الموضوع عن مواقف أردوغان من نتنياهو وتأكيده على عدم تسليم النقش منذ تم نشره اليوم ()، يُظهر تأكيدات تركيا على سيادتها على المدينة المقدسة.
ردود أردوغان الواضحة حول القدس
في ختام الأمر، تبقى المواقف التركية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، حيث اعتبرت أن التواصل مع إسرائيل بشأن الأثار يحتاج إلى جهد أكبر ووعي بمكانة القدس، المدينة التي تمثل رمزًا كبيرًا للإسلام والمجتمع الدولي. يبدو أن التصريحات الحالية تشير إلى موقف عالمي ضد الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكد قوة العلاقة بين التاريخ والسياسة في المنطقة.
