استراتيجيات حكومية حاسمة: تثبيت الأسعار كحائط صد منيع في وجه عاصفة الغلاء المتصاعدة لحماية المستهلك.

في 3 سبتمبر 2025، حافظت أسعار البنزين والسولار في مصر على استقرارها، وثبتت عند المستويات التي أُعلنت في أبريل الماضي، يأتي هذا التثبيت في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية والمحلية، مع استمرار الحكومة في سياسة الدعم الجزئي للسولار لتخفيف العبء على قطاع النقل العام والإنتاج الصناعي. هذا الإجراء يأتي استجابةً لقرار مجلس الوزراء بتمديد عمل لجنة التسعير التلقائي دون تعديل حتى الاجتماع القادم، وذلك سعيًا لحماية المستهلك من ارتفاع تكاليف الطاقة عالميًا.

أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم

وفقًا للقرار الرسمي، جاءت أسعار الوقود كالتالي:

* بنزين 95: 19 جنيهًا لكل لتر.
* بنزين 92: 17.25 جنيهًا لكل لتر.
* بنزين 80: 15.75 جنيهًا لكل لتر.
* السولار: 15.50 جنيهًا لكل لتر.
* الكيروسين: 15.50 جنيهًا لكل لتر.
* الغاز الطبيعي للسيارات: 7 جنيهات للمتر المكعب.
* طن المازوت الصناعي: 10,500 جنيه.

لم يشهد سعر الغاز المنزلي أو الصناعي أي تغيير، حيث استقر سعر الأنبوبة المنزلية عند 200 جنيه، والأنبوبة التجارية عند 400 جنيه، حسب تقارير المتابعة من محطات التوزيع.

خلفية قرار تثبيت أسعار الوقود

يعكس قرار تثبيت الأسعار استراتيجية الحكومة لتوفير استقرار نسبي في أسعار المحروقات على الرغم من التقلبات في الأسواق العالمية، وتعتمد الحكومة على آلية التسعير التلقائي التي تراجع الأسعار كل ثلاثة أشهر بناءً على سعر خام برنت وسعر صرف الدولار، وتأتي هذه الخطوة لتجنب موجات تضخمية جديدة قد تؤثر على قطاعات النقل والصناعة والزراعة.

الرقابة الحكومية على محطات الوقود

تقوم الأجهزة التنفيذية في المحافظات بفرض رقابة صارمة على محطات الوقود لمنع أي تلاعب بالأسعار وضمان التوزيع العادل، وتحذر الحكومة من اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد أي محاولة لرفع الأسعار بشكل غير قانوني، مع التأكيد على استمرار قنوات الاتصال لتلقي شكاوى المواطنين.

تأثير التثبيت على السوق المحلي

ساهم قرار تثبيت الأسعار في تخفيف حدة القلق لدى المصريين، خاصةً في القطاعات التي تعتمد على الوقود في عملياتها، ويترقب الجميع اجتماع لجنة التسعير التلقائي القادم في أكتوبر، حيث من المتوقع أن يتم حسم مصير أسعار الوقود، مع توقعات باستمرار دعم السولار حتى نهاية العام على الأقل نظرًا لأهميته في قطاعات النقل والإنتاج.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *