خبراء يتوقعون: البنك المركزي المصري قد يخفض أسعار الفائدة بشكل استباقي قبل تطبيق زيادات جديدة متوقعة في أسعار الوقود
تتجه الأنظار نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المرتقب نهاية هذا الأسبوع، حيث تتزايد التوقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة، مدفوعة بالسيطرة النسبية على معدلات التضخم وقبل أي زيادات محتملة في أسعار الوقود، وهو ما يترقبه المستثمرون والاقتصاديون على حد سواء.
تشير التحليلات إلى إمكانية تخفيض الفائدة بين 100 و200 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع، ليشكل إضافة لسلسلة التخفيضات التي بدأها البنك المركزي منذ بداية العام الجاري، حيث قام البنك بالفعل بخفض أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ بداية عام 2025، وذلك عقب فترة شهدت ارتفاعات متتالية بسبب موجة التضخم التي سجلت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة.
يذكر أن الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية في أغسطس الماضي، قد شهد خفضًا للفائدة بنسبة 200 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة الحالي إلى 23% للإقراض و22% للإيداع، مما يعكس توجه البنك نحو دعم النشاط الاقتصادي.
توقعات الخبراء بشأن قرار أسعار الفائدة
توقعات متباينة حول حجم التخفيض المرتقب
تتوقع آية زهير، رئيسة قسم البحوث الاقتصادية بشركة زيلا كابيتال، خفضًا بمقدار 100 نقطة أساس، وهو ما يتوافق مع رؤية هاني جنينة، رئيس قسم البحوث بالأهلي فاروس، ويرى جنينة أن هناك فسحة من المجال لتخفيض إضافي قبل أن تتأثر هذه المساحة بالضغوط التضخمية المحتملة، وهو تحليل يعكس حرص الخبراء على الموازنة بين دعم النمو وكبح جماح التضخم.
تأثير ارتفاع أسعار الوقود على التضخم وأسعار الفائدة
على الرغم من تراجع معدل التضخم السنوي في أغسطس إلى 12%، إلا أنه من المتوقع أن يعاود الارتفاع بسبب الزيادات المرتقبة في أسعار الوقود الشهر المقبل، ولكن وفقًا لجنينة، حتى في حال تسارع التضخم إلى 13.5%، سيظل الفارق بين التضخم والفائدة مُجديًا بالرغم من أي تخفيض في أسعار الفائدة.
نظرة مستقبلية لأسعار الفائدة حتى نهاية العام
يتوقع تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني أن يقوم البنك المركزي بتخفيض الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع العلم بأنه لا يزال هناك ثلاثة اجتماعات مجدولة للجنة السياسة النقدية حتى نهاية عام 2025، وهو ما يعكس تفاؤلًا حذرًا بشأن استمرار التحسن في المؤشرات الاقتصادية.
هل يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة؟
لا يزال خيار تثبيت أسعار الفائدة مطروحاً بقوة، حيث ترى هبة منير أن إبقاء الفائدة ثابتة قد يمنح الاقتصاد فرصة لاستيعاب التخفيضات السابقة، خاصة في ظل الضغوط التضخمية المتزايدة، وهذا يوضح أن البنك المركزي يدرس جميع السيناريوهات الممكنة لضمان تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
عدد المصادر التي تم تحليلها: 7
المصدر الرئيسي : CNN
معرف النشر: ECON-021025-433