تحليل مفصل لأسعار الذهب في السعودية مطلع أكتوبر 2025: تقلبات السوق تشعل حماس المستثمرين وتثير ترقب الخبراء
شهدت أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 ارتفاعًا جديدًا عزز من جاذبية المعدن النفيس في السوق المحلية، وسط تفاعل حاد مع التحركات العالمية والمخاوف الاقتصادية المتصاعدة. يقدم هذا التقرير رصدًا شاملًا لآخر تطورات سعر الذهب في المملكة، مع تحليل انعكاساته على المستثمرين وتوقعات السوق خلال الفترة المقبلة.
مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، يزداد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، مما يدعم ارتفاع أسعاره. هذا الارتفاع لا يعكس فقط الثقة في الذهب كمخزن للقيمة، بل يشير أيضًا إلى توقعات بتغيرات اقتصادية مستقبلية قد تؤثر على الأسواق الأخرى.
موجة ارتفاع قوية في أسعار الذهب في السعودية
مع انطلاق تعاملات أول أيام أكتوبر، سجّل الذهب صعودًا ملحوظًا ليصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى نحو 464.75 ريال سعودي (ما يقارب 124.07 دولار أمريكي)، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 406.50 ريال سعودي (أكثر من 108 دولار أمريكي). وتراوحت أسعار باقي الأعيرة بين 396.78 ريال للعيار 22 و324.64 ريال للعيار 18، في حين اقترب سعر الجنيه الذهب من مستوى 3,030 ريال سعودي. أما الأونصة الذهبية فقد تجاوزت 13,463 ريال سعودي، كرقم قياسي جديد في السوق المحلية.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب في السعودية
يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة متغيرات مهمة، على رأسها استمرار مكاسب الذهب العالمية بفعل تصاعد المخاوف بشأن السياسات الأمريكية وتوقعات تخفيض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الأمريكي. كما ساهمت حالة عدم اليقين في الأسواق وفشل مفاوضات سياسية بين إدارة الرئيس ترامب والديمقراطيين في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
السبائك الذهبية ملاذ آمن للمستثمرين السعوديين
ما تزال السبائك الذهبية خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين السعوديين، خصوصًا مع توقعات أن تتجاوز أونصة الذهب مستوى 4,000 دولار مطلع عام 2026 حسب تقديرات بنوك عالمية، من أبرزها جي بي مورغان. سجل الذهب خلال سبتمبر الماضي أفضل أداء شهري له منذ عام 2011، بنمو تجاوز 11%، مع توقعات باستمرار الاتجاه التصاعدي في الأسابيع القادمة مدفوعًا بزيادة مشتريات المؤسسات والأفراد.
توقعات مستقبلية لسوق الذهب في السعودية
يتوقع خبراء الذهب أن تشهد السوق السعودية مزيدًا من التقلبات خلال الشهر الجاري، خاصة مع تسجيل السبائك لأرقام قياسية وزيادة معدلات التداول على المعدن النفيس في القطاعين الاستهلاكي والمؤسسي. وتظل حركة الأسعار مرهونة بالأحداث الدولية ومستجدات الأسواق المالية، فضلًا عن تغيرات الدولار الأمريكي باعتباره المؤشر الأهم في تسعير الذهب. ويعزو بعض المحللين الاندفاع الشرائي إلى رغبة الأسر السعودية في التحوط ضد التضخم والاستعداد لموسم الحج القادم، حيث يُعتبر الذهب خيارًا تقليديًا لحفظ القيمة في المجتمع المحلي.
ومع كل صعود للذهب، يتجدد الجدل بين من يرى أن الذهب يستعد لتحقيق مستويات غير مسبوقة ومن يعتقد أن موجة التصحيح قريبة، خصوصًا بعد وصول الأسعار إلى سقوف جديدة في البورصات المحلية والعالمية. ويؤكد خبراء أن الاحتفاظ بالذهب بات ضروريًا لأي محفظة استثمارية تبحث عن التحوط في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة.
Post Views: 14
