الذهب يقفز إلى قمة جديدة الأسعار تحلق عالياً

نشر في: 29/09/2025 (آخر تحديث: 29/09/2025 الساعة: 08:49)

سنغافورة- معا- شهدت أسعار الذهب اليوم الاثنين ارتفاعًا ملحوظًا، لتسجل مستويات قياسية جديدة وغير مسبوقة، مدفوعة بعدة عوامل رئيسية، بما في ذلك ضعف الدولار الأمريكي، وتزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مما عزز الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة تقارب 0.5%، ليصل إلى 3776.72 دولارًا للأوقية (الأونصة)، في حين كان الذهب قد سجل بالفعل مستوى قياسيًا الأسبوع الماضي عند 3790.82 دولارًا للأوقية، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر عند 3806.20 دولارًا، مما يعكس قوة الطلب وثقة المستثمرين في المعدن النفيس.

تأثير ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة على أسعار الذهب

يعتبر ضعف الدولار من العوامل الرئيسية التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب، إذ يجعل الذهب أرخص بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، بالإضافة إلى ذلك، فإن التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تجعل الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، حيث أن الذهب لا يقدم عائدًا ثابتًا مثل السندات، وبالتالي يصبح أكثر تنافسية في بيئة أسعار فائدة منخفضة.

تحليل أداء المعادن النفيسة الأخرى: الفضة والبلاتين والبلاديوم

لم يكن الذهب وحده هو الرابح في سوق المعادن النفيسة، فقد شهدت الفضة أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 46.26 دولارًا للأوقية، فيما زاد البلاتين بنسبة 2.2% ليبلغ 1602.45 دولار، وشهد البلاديوم صعودًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 1279.68 دولارًا للأوقية، ويعكس هذا الأداء القوي للمعادن النفيسة بشكل عام تزايد الاهتمام بالاستثمار في هذه الأصول كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب والمعادن النفيسة

مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وغموض السياسات النقدية، من المتوقع أن يظل الذهب والمعادن النفيسة الأخرى محط أنظار المستثمرين، وقد تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع في حال استمر ضعف الدولار وتأكد خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، إلا أن التغيرات في المعطيات الاقتصادية قد تؤثر على هذه التوقعات، مما يستدعي متابعة دقيقة لتطورات الأسواق.