يوم يرحل وشهر يفوّت: تفاصيل جديدة من أخبار السعودية
معاناة أهالي الحناكية من شح المياه
شكا أهالي المراكز والقرى الواقعة شرقي محافظة الحناكية التي تشمل الهميج، الحسو، بلغة، هدبان، طلال والمحامة من مشاكل كبيرة تتعلق بتأمين المياه، حيث تعاقد فرع خدمات المياه في المحافظة مع متعهد للسقيا لمساعدتهم، لكنه انقطع عن تقديم الخدمات لمدة طويلة، مما أدى إلى أزمة حادة في توافر الماء. يعاني السكان من فرض السوق السوداء، حيث يضطرون للاستعانة بصهاريج تدار بواسطة عمالة وافدة، والتي تتقاضى أسعارًا باهظة.
أزمة المياه في القرى الشرقية
أوضح المواطن عبدالرحمن ناصر الجعفري من مركز هدبان أن أبرز ما يواجهه السكان هو شح المياه، خاصة مع غياب الموارد المائية القريبة. فالمتعهد الذي تم تعيينه من فرع الحناكية يحضر صهريجًا واحدًا ثم ينقطع لفترات طويلة، موضحًا أن الأهالي أصبحوا ضحايا للسوق السوداء، حيث يقوم عمالة وافدة بتوريد مياه مجهولة المصدر بأسعار مبالغ فيها. من جهة أخرى، طالب محمد المطيري شركة المياه الوطنية بالتدخل العاجل لحل المشكلة من خلال ربط القرى بشبكة مياه مستدامة.
وأضاف ممدوح نايف بن راجح أن مركز بلغة يواجه أيضًا أزمة كبيرة في التوافر المائي، حيث أصبح وجود المتعهد لا يعدو كونه عدمًا، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان الذين يجدون صعوبة في توفير تكاليف الصهاريج التي تنقل المياه من آبار بعيدة. وشارك في هذه الشكوى كل من مقرن الجبيل ومحمد المطيري من مركز طلال، حيث بينوا أن المراكز التابعة لمحافظة الحناكية تعاني من عدم انتظام وصول المياه نتيجة لغياب المتعهد الذي يأتي ويغيب لمدد طويلة.
كما أشاروا إلى أن بعض المراكز الشرقية من الحناكية تقع بالقرب من منطقتي الرياض والقصيم، بينما تم ربط القرى والمراكز المجاورة بشبكات مياه، مما يجعل الوضع في مراكز الحناكية أكثر حرمانًا، حيث يعتمد الأهالي على صهاريج المتعهد التي لا تلبي احتياجاتهم بشكل كاف. إن الحاجة الملحة إلى حل هذه الأزمة تفرض نفسها بقوة، وتستدعي توفير موارد مائية مستقرة لضمان حياة كريمة لسكان هذه المناطق.