وزير الشؤون الإسلامية في السعودية يؤكد على إقامة صلاة الخسوف خلال رؤية خسوف القمر

وجّه الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، أئمة المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة لإقامة صلاة الخسوف عند رؤية خسوف القمر مساء يوم الأحد الموافق 15 ربيع الأول 1447هـ. يأتي هذا التوجيه استنادًا إلى السنة النبوية التي توصي بالصلاة والدعاء في مثل هذه الظواهر الكونية، وفقًا لقول النبي محمد ﷺ: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوّف الله بهما عباده”. وقد دعا آل الشيخ الأئمة إلى حث المصلين على الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصدقة والتقرّب إلى الله بالأعمال الصالحة خلال هذه اللحظات.

توقيت خسوف القمر في السعودية

حسب تصريحات المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الخسوف الجزئي سيبدأ عند الساعة 07:27 مساءً، حيث يبدأ القمر بالدخول في منطقة الظل الداخلي للأرض. في هذه اللحظة، سيبدأ ضوء القمر في التلاشي تدريجيًا، مما يتيح رؤية الشكل المقوس لظل الأرض على سطح القمر، وهو ما استخدمه العلماء قديمًا كأحد الأدلة على كروية الأرض. وتبدأ مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 08:30 مساءً، حيث يتحول القمر إلى داخل منطقة الظل بالكامل، مما يتيح رؤية لون أخضر مزرق على حواف القمر في الدقائق الأولى. هذه الظاهرة تُفسّر بمرور ضوء الشمس عبر طبقة الأوزون، حيث يتم امتصاص معظم الضوء الأحمر ويُسمح بمرور الضوء الأزرق، مما يؤدي إلى هذا التأثير اللوني. ينتهي الخسوف الكلي لحظة 09:54 مساءً، بعدها تبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي التي ستستمر حتى الساعة 10:56 مساءً، حيث يستعيد القمر ضوءه تدريجيًا.

فرصة مثالية لدراسة الغلاف الجوي

يعد خسوف القمر الكلي فرصة قيمة للعلماء لدراسة الغلاف الجوي للأرض. في أثناء هذا الحدث، يمكن جمع بيانات دقيقة حول مكونات الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير مثل الهباء الجوي والغازات والرماد البركاني. تشير الأبحاث إلى أن سطح القمر يبرد بشكل كبير أثناء الخسوف الكلي، حيث تنخفض حرارته بأكثر من 100 درجة مئوية في أقل من ساعة، مما يُساعد العلماء في دراسة الخصائص الحرارية للسطح وفهم تركيب التربة والصخور بشكل أدق. يتطلع العديد من الباحثين هناك إلى هذه الظاهرة الاستثنائية كفرصة لدعم مساعيهم البحثية وتوسيع المعرفة حول العالم الخارجي.