محلل سياسي ينبه من تصاعد التوترات الأمنية والتحشيدات في طرابلس
التوترات الأمنية في طرابلس وتأثيرها على خارطة الطريق الليبية
حذّر المحلل السياسي الليبي إدريس احميد من أن الاضطرابات الأمنية والزيادة الملحوظة في التحشيدات العسكرية في العاصمة طرابلس قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة تلقي بظلالها على خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، والمصممة لإنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد عبر إجراء انتخابات شاملة وتوحيد المؤسسات السيادية.
تداعيات الصراعات الداخلية
وفي تصريحاته لوكالة سبوتنيك الروسية، أوضح احميد أن حكومة عبد الحميد الدبيبة تشارك في صراعات داخلية قد تؤجج حربًا جديدة في أي لحظة، مما يُحول التركيز عن المسار السياسي ويعوق أي مبادرات للحوار أو التهدئة. وشدد على ضرورة أن تتبنى المبعوثة الأممية هانا تيتيه مواقف أكثر حزمًا، حيث يجب أن تحدد بوضوح مسؤوليات الأطراف الليبية، وتُلزم كل طرف بما تعهد به في المسار السياسي.
كما أشار إلى أن حكومة الدبيبة لم تستجب للاحتياجات والمطالب الأممية حتى الآن، وسط ترقب من قبل الشعب الليبي للتطورات المحتملة نتيجة التحشيدات العسكرية في العاصمة، مما يثير مخاوف من احتمال وقوع مواجهات جديدة.
وفيما يخص الأطراف التي تسعى لإنهاء وجود بعض التشكيلات المسلحة في طرابلس، أوضح احميد أن لهذه الأطراف نوايا غير نزيهة، حيث تسعى لتصفية حسابات سياسية وشخصية، بدلاً من العمل على إعادة هيكلة المشهد الأمني. هذا الوضع يعمّق الأزمة ويزيد من وتعقيد الصراعات بدلاً من تقويضها.
وأكد أنه لا يمكن ل any مبادرة أو خارطة طريق حالية أن تكون فعّالة دون وجود استقرار أمني حقيقي يُمهد لأي حوار سياسي يسعى لاستعادة الثقة بين الأطراف الليبية، ويساهم في الانتقال إلى مرحلة انتقالية حقيقية يمكن أن تقود إلى سلام دائم.