محكمة كامبريدج تنظر في قضية قتل محمد القاسم بمثول المتهم أمامها
تشازكوريجان، المتهم بارتكاب جريمة قتل المواطن السعودي محمد القاسم، سيظهر أمام قضاة محكمة كامبريدج كراون البريطانية يوم الاثنين المقبل. وحسب ما أفاد به مراسل قناة الإخبارية في لندن مهند الراوي، فقد أعلن محامي المتهم أنه سينكر تهمة القتل العمد، زاعماً أن فعلته كانت بدافع الدفاع عن النفس. وأوضح الراوي أنه كان هناك علم منذ الشهر الماضي بأن محامي المتهم سيتبنى هذا الدفاع في جلسة المحاكمة التي تمت في الثامن من أغسطس الماضي. في حال اتخذ القاضي القرار بإقرار الاعتراف بالذنب، فإن التهمة قد تتطور إلى القتل العمد، مما قد يشير إلى دوافع إجرامية أو عنصرية، وذلك وفقًا لما ستسفر عنه التحقيقات.
توجيه الاتهام
في سياق متصل، لا تزال الشرطة البريطانية تواصل تحقيقاتها في حادثة مقتل محمد يوسف القاسم (20 عاماً) الذي تعرض للطعن في الشهر الماضي جنوب كامبريدج حيث كان يدرس اللغة الإنجليزية في معهد «إي إف إنترناشونال لانغويتش كامبوسز». وقد أكدت شرطة كامبريدج توجيه تهمة القتل بالإضافة إلى تهمة حيازة سكين في مكان عام بحق رجل يبلغ من العمر 21 عاماً من المدينة. كما تم القبض على رجل آخر، يبلغ من العمر 50 عاماً، للاشتباه في مساعدته للمجرم، وهو الآن رهن الاحتجاز.
النزاع الذي أدى للقتل
وفي تفاصيل الحادثة، كان محمد يوسف القاسم يلتحق ببرنامج تدريبي يستمر لمدة عشرة أسابيع في كامبريدج. وأفادت الشرطة بأنها تلقت بلاغات عن وقوع عنف في ميل بارك، حيث حضرت إلى الموقع في الساعة 11:27 مساءً من يوم الجمعة (1 أغسطس). ورغم الجهود الحثيثة من المسعفين، تم إعلان وفاة الطالب السعودي في الساعة 12:01 صباح اليوم التالي (2 أغسطس).
تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة اندلعت نتيجة لمشاجرة مفتعلة من قبل المعتدين أثناء عودة القاسم إلى سكنه، الذي يبعد نحو عشر دقائق سيراً على الأقدام. وحسب المعلومات المتاحة، قام أحد الجناة ببدء الشجار مع القاسم قبل أن يوجه له طعنة قاتلة باستخدام سكين، مما أسفر عن القبض على اثنين من المشتبه بهم.
وأعربت مدرسة إي أف الدولية للغات في كامبريدج، والتي تقدم دورات تعليم اللغة الإنجليزية، عن حزنها العميق على وفاة أحد طلابها. وقد تم وضع رسالة تحمل عبارة “رحم الله روحك” على حاجز خلف النصب التذكارية في ميل بارك، مع رسومات لقلوب.
همسات من الحزن تعم الأجواء، بينما تواصل الشرطة جهودها لتحقيق العدالة ومعرفة ملابسات هذه الجريمة المؤلمة.