قطر تعبر عن موقفها من أزمة حكومة الدبيبة وسط تصعيد التوترات في طرابلس وجهاز الردع
أهمية الاتفاقات الأمنية في ليبيا
أبرز كل من السفير القطري في ليبيا، خالد الدوسري، ونائبة المبعوثة الأممية للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، ضرورة التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية بين حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة و«جهاز الردع» لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في أسرع وقت ممكن. وأكد الجانبان على أهمية التعاون في هذا المجال لضمان الاستقرار والأمن في البلاد.
الترتيبات السياسية والأمنية
في بيان صدر يوم السبت، أوضحت البعثة الأممية أن الدوسري قد عقد اجتماعًا مع خوري يوم الخميس الماضي، حيث تم استعراض آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا. وشدد كلا الطرفين على أهمية متابعة خريطة الطريق السياسية التي تسير تحت إشراف البعثة الأممية، والتي تم تقديمها من قبل المبعوثة هانا تيتيه في إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الماضي.
كما أعربت ستيفاني خوري خلال اللقاء عن امتنانها لدولة قطر على دعمها المستمر لجهود البعثة في ليبيا، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في تحقيق السلام والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة طرابلس قد شهدت تحركات عسكرية وتوترات بين القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية و«جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» المرتبط بالمجلس الرئاسي منذ مايو الماضي. وقد عبرت البعثة الأممية عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى تصاعد هذه التوترات والتعبئة العسكرية، مما قد يؤدي إلى وقوع اشتباكات مسلحة.
إن التحديات التي تواجه ليبيا حاليًا تتطلب استجابة سريعة من الجهات المعنية، لضمان عدم تدهور الوضع الأمني الذي قد يفاقم الأزمات الحالية ويؤثر سلباً على العملية السياسية. لذا، فإن السعي نحو تفاهمات أمنية شاملة يمثل خطوة أساسية نحو الخروج من الأزمة الراهنة.
إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي