المملكة تحصد 80 طنًا من بذور النباتات البرية لتعزيز جهود مكافحة التصحر

جهود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي لمكافحة التصحر

حقق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إنجازاً ملحوظاً في عام 2025، حيث تمكن من جمع أكثر من 80 طناً من بذور النباتات البرية المحلية. وشملت هذه المبادرة جمع بذور 45 نوعًا مختلفًا من النباتات، من بينها أنواع بارزة مثل الغضا والأرطى والطلح النجدي والسلم والسدر البري والعرفج والسمر والرمث والضمران.

يهدف هذا النشاط إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي ومكافحة ظاهرة التصحر، من خلال استغلال البذور المجمعة في برامج إعادة الاستزراع. يتم ذلك إما عن طريق إنبات تلك البذور في مشاتل خاصة أو نثرها مباشرة في المناطق المتدهورة والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

جمع البذور ودورها في الاستدامة البيئية

يؤكد خبراء البيئة على الأهمية البالغة لجمع وتخزين بذور النباتات البرية، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لإكثار الأنواع المحلية النادرة وضمان استمراريتها في مواجهة التحديات المناخية والتوسع العمراني. إن إعادة إنبات هذه الأنواع تسهم في تحسين الجودة العامة للمراعي الطبيعية، وتوفر مصادر غذاء مستدامة للثروة الحيوانية، مما يساعد في تقليل الضغط على الأراضي المتصحرة والحفاظ على التوازن البيئي في مختلف مناطق المملكة.

تأتي هذه الجهود كجزء من الاستراتيجية العالمية التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. إذ تلعب إعادة تأهيل المناطق المتدهورة من خلال استخدام البذور المجمعة دوراً محورياً في تعزيز الغطاء النباتي وتحسين ظروف المعيشة البيئية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.

إن استمرار العمل في هذا الاتجاه يعكس التزام المركز الوطني بتنمية الغطاء النباتي باتباع أساليب مستدامة تعزز التماسك البيئي وتدعم الجهود المبذولة لمواجهة تحديات المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *