القبض على وزير النفط السابق محمد عون بينما كان يستعد للسفر
توقيف وزير النفط الليبي السابق محمد عون
أفادت مصادر من وزارة النفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن وزير النفط السابق محمد عون تم توقيفه أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار معيتيقة الدولي صباح يوم السبت 6 سبتمبر 2025. هذا الحدث يأتي في وقت حساس يتسم بالصراعات والخلافات بين عون ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، حيث سبق للدبيبة أن قرر منع عون من أداء مهامه الوزارية.
إشكالات قانونية وسياسية في قطاع النفط
تتزامن عملية توقيف عون مع أجواء مشحونة من الجدل القانوني والسياسي بشأن شرعية القرارات الصادرة عن الحكومة في قطاع النفط الليبي. تركزت المخاوف حول إدارة الموارد النفطية التي تعدّ العمود الفقري للاقتصاد الوطني، إذ تزداد التوترات داخل المؤسسات السيادية بسبب الصراعات على هذا المورد الحيوي. التقارير تشير إلى أن توقيف عون قد يكون له صلة بمحاولته السفر دون تنسيق رسمي، مما يعكس حالة عدم الاستقرار والتوتر السائدة حاليا.
حتى اللحظة، لم يتم إصدار أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو الجهات الأمنية لتوضيح ملابسات التوقيف، مما يثير العديد من التساؤلات حول الآثار المحتملة لهذا الحادث على مجريات قطاع الطاقة داخل الحكومة. تظل العلاقات العابرة بين الوزراء وسلوكهم محط اهتمام، خاصة في ظل المنافسات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد وتفرض ضغوطا على إدارة الموارد.
في ظل هذه الظروف، لا يزال من المبكر التنبؤ بتداعيات توقيف عون على شكل حكومة الدبيبة أو على ملفات الطاقة التي تمثل أحد التحديات الرئيسية في المرحلة الحالية. الأمل يبقى في أن يسهم هذا الحدث في توضيح الرؤية المستقبلية لتحقيق الاستقرار في البلاد، رغم استمرار الأزمات والتوترات السياسية.