السعودية تلغي التوقيع الورقي في المدارس وتحدد موعدًا نهائيًا لتطبيق النظام الحضوري
إنهاء نظام التوقيع الورقي في المدارس السعودية
أعلنت وزارة التعليم عبر وكالة الموارد البشرية عن إنهاء استخدام نظام التوقيع الورقي التقليدي في جميع المدارس بالمملكة. يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية التحول الرقمي الشامل التي تسعى الوزارة لتنفيذها لمواكبة التطورات التكنولوجية في إدارة الحضور والانصراف.
بدءًا من يوم الخميس 12 ربيع الأول 1445هـ، سيكون هذا اليوم هو الأخير الذي يُستخدم فيه القلم والورقة لتسجيل الدوام، حيث سيبدأ النظام الإلكتروني باستخدام “نظام حضوري” بشكل إلزامي اعتبارًا من الأحد 22 ربيع الأول.
حسب مصادر موثوقة، فإن جهود تفعيل المنظومة الذكية عبر نظام حضوري تسير بشكل جيد في معظم المناطق التعليمية، مع اقترابها من الاكتمال. يعتمد النظام الجديد على تقنية إنترنت الأشياء (IoT) ويقدم ثلاث طرق للتعرف على الهوية: البصمة الصوتية، وبصمة الوجه، وبصمة الأصابع.
ويتيح هذا النظام للمدارس استخدام هواتف الموظفين الذكية دون الحاجة لتركيب أجهزة متخصصة، مما يجعله متوافقًا مع جميع الأجهزة التقنية الحديثة. ومن أبرز مميزاته دقة إدارة جداول الدوام والإجازات، بالإضافة إلى توفير بيانات فورية عن الحضور، وإنجاز التحضيرات للموظفين بسرعة تفوق الدقائق.
من المتوقع أن يسهم النظام في تقليل التكاليف المرتبطة بالتوثيق الورقي، فضلاً عن القضاء على بعض الممارسات غير القانونية مثل تزوير التوقيعات.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة تعليم المدينة المنورة كانت رائدة في تطبيق هذا النظام الذكي، حيث انطلقت بتجربته بشكل مبكر قبل تعميمه على مستوى المملكة.
تحول رقمي في نظام الحضور والانصراف
تستمر الوزارة في جهودها لتحسين ورفع كفاءة عمليات التعليم في المملكة من خلال الانتقال من الأساليب التقليدية إلى الأنظمة الذكية. يهدف هذا التحول الرقمي إلى ضمان سلاسة في إجراءات الحضور والانصراف ورفع مستوى الشفافية والدقة في تسجيل البيانات. بينما تستعد الوزارة لتنفيذ هذا النظام على مستوى أكبر، يخدم هذا التوجه رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الابتكار في جميع مجالات الحياة. يمتاز نظام “نظام حضوري” أيضًا بتوفير البيانات المطلوبة للجهات المختلفة بشكل فوري، مما يسهل اتخاذ القرارات الإدارية العاجلة ورفع الكفاءة العامة للمدارس. بما أن هذا النظام وُضع في الخدمة ليتماشى مع متطلبات العصر الحديث، فإنه يحمل في طياته فوائد متعددة تسهم في تحسين بيئة التعليم في المملكة.