السعودية تفرض حظراً على 300 ألف لعبة إلكترونية مخصصة للأطفال!
السعودية تفرض حظراً على أكثر من 300 ألف لعبة إلكترونية مخصصة للأطفال
أعلنت السلطات السعودية عن توصلها إلى اتفاق مع منصة “روبلكس” العالمية من أجل حجب وإلغاء أكثر من 300 ألف لعبة إلكترونية تستهدف الأطفال. يسعى هذا القرار إلى تعزيز بيئة آمنة ومناسبة للأطفال، مع الحرص على منع المحتويات التي تتعارض مع القيم الاجتماعية والدينية.
إجراءات منسقة لحماية الصغار
تم التوصل إلى اتفاق مع إدارة منصة “روبلكس” لحذف الألعاب المخالفة وتطبيق إجراءات رقابية صارمة لمنع انتشار المحتوى غير المناسب. يعتبر هذا القرار جزءًا من مبادرة حماية الأطفال والمراهقين في البيئة الرقمية، التي أطلقتها المملكة مؤخرًا، وتهدف إلى ضبط المحتوى الرقمي بما يتماشى مع القيم الثقافية والدينية في السعودية. في ظل النمو السريع للاستثمار في مجالات الألعاب الرقمية والتعليم التفاعلي، يأتي هذا الإجراء لتعزيز أمن الأطفال في الفضاء الرقمي.
وقف المحادثات الصوتية والنصية لحماية الأطفال
إلى جانب حذف الألعاب، أعلنت “روبلكس” عن إيقاف المحادثات الصوتية والنصية داخل اللعبة في المملكة، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع. تهدف هذه الخطوة إلى تقليل فرص اختراق خصوصية الأطفال أو تعرضهم لمضايقات أثناء التواصل داخل اللعبة، بما يعزز من سلامتهم.
التركيز على سلامة المستخدمين
أبرزت “روبلكس” التزامها بالتعاون مع الجهات التنظيمية في السعودية لتوفير أدوات رقابة فعّالة ومحتوى باللغة العربية، مما يساهم في خلق بيئة آمنة للأطفال تتيح لهم اللعب والتفاعل بحرية وأمان. هذا القرار يأتي في إطار الاستجابة لتزايد الانتقادات العالمية والإقليمية بشأن سلامة الأطفال في المنصات الرقمية.
سبق لبعض الدول مثل الكويت وقطر أن قامت بفرض رقابة مشددة على منصات مشابهة، وذلك بسبب المخاطر المحتملة المتعلقة بالمحتوى غير الملائم والاستغلال الجنسي أو النفسي. تمثل هذه الإجراءات أسلوبًا جديدًا في رؤية المملكة الرقمية، حيث تُعنى بالاستجابة للتطورات التكنولوجية من خلال مراقبة واعية.
تمثل هذه الخطوات رسالة واضحة بأن حماية الأطفال من التحديات الرقمية وتنظيم المحتوى المتاح لهم هي في مقدمة أولويات مستقبل قطاع الألعاب والتعليم الرقمي في المملكة، مما يعكس التزامًا قويًا بتحقيق بيئة آمنة وصحية للنشء.