السعودية تطلق مبادرات إنسانية وتنموية جديدة في سوريا
البرامج الإنسانية والتنموية في سوريا
أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، أن زيارته إلى سوريا جاءت لتدشين مجموعة من البرامج الإنسانية والتنموية. وبيّن الربيعة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذه البرامج تأتي في إطار دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف. كما أكد على التزام المملكة العربيّة السعوديّة بتعزيز التعاون في العمل الإنساني والتنمية المشتركة لمساعدة الشعب السوري، وذلك من أجل تخفيف المعاناة ودعم جهود التعافي.
المساعدة الإنسانية والتنمية المستدامة
جاءت هذه المبادرة بعد إنشاء صندوق التنمية السوري بموجب المرسوم رقم 112 لعام 2025، وهو هيئة اقتصادية ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري، مقره في دمشق ويرتبط برئاسة الجمهورية. يهدف هذا الصندوق إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية، ما يتضمن كافة ما يدعم حياة المواطنين اليومية، مثل الخدمات والمرافق العامة كالطرق، والجسور، وشبكات المياه والكهرباء، والمطارات والموانئ، وشبكات الاتصالات. كما يسعى الصندوق إلى تمويل مشروعات متعددة من خلال القرض الحسن.
تشمل المصادر المالية للصندوق كل من التبرعات الفردية من داخل وخارج سوريا، بالإضافة إلى التبرعات الدورية عبر برنامج المتبرع الدائم الذي يوفر نظام اشتراك شهري ثابت. كما يستقبل الصندوق الإعانات والهبات والتبرعات وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها. من خلال هذه الجهود، تعكس المملكة التزامها العميق بتقديم الدعم الإنساني والتنموى، مساهمةً في تجاوز التحديات التي يواجهها الشعب السوري وتوفير الظروف اللازمة لتحسين مستوى الحياة.
إن تفعيل هذه البرامج والبدء في إنفاذها يعد خطوة حقيقية نحو تعزيز الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية، والسماح للناس بالتقدم نحو المستقبل برؤى جديدة تلامس حاجاتهم الأساسية. إن التعاون في هذا المجال يعبر عن رؤية استراتيجية للمساعدة الفعلية والمساهمة في استقرار المنطقة وتعزيز السلم والأمن الإقليمي.