السعودية تستعد لمشاهدة خسوف كلي للقمر يستمر 83 دقيقة في عام 2025
ظاهرة خسوف القمر الكلي في السعودية
تستعد سماء المملكة العربية السعودية في 7 سبتمبر 2025، الموافق 15 ربيع الأول 1447هـ، لاستقبال حدث فلكي مميز يتمثل في خسوف كلي للقمر، سيكون مرئياً بشكل كامل من جميع أرجاء المملكة وبعض المناطق الأخرى حول العالم.
سيكون هذا الحدث الملحوظ أيضاً مرئياً في قارتي آسيا وأفريقيا، إضافة إلى أجزاء من أستراليا وأوروبا. من المتوقع أن يستمر الخسوف الكلي لمدة تصل إلى 83 دقيقة، مما يجعله من أطول خسوفات القمر الكلية في السنوات الأخيرة. تبدأ مراحل الخسوف في تمام الساعة 6:27 مساءً بتوقيت المملكة عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل، تليها بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً. تصل ذروة الخسوف الكلي عند الساعة 8:30 مساءً، وينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 9:53 مساءً، ليكتمل الخسوف بشكل كامل عند الساعة 11:57 مساءً.
خسوف القمر وأهميته الفلكية
شرح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، الباحث بمعهد علوم الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، أن الخسوف القمري يحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يؤدي إلى دخول القمر في ظل الأرض، مما يتسبب في تعتيمه. ويبدأ الخسوف الكلي عندما يكون الجانب القريب من القمر بالكامل في منطقة الظل الكامل للأرض، ويمكن رؤيته من أي مكان في الجانب الليلي من الكرة الأرضية. قد يستمر هذا الحدث لفترة تصل إلى ساعتين، وهو على عكس الكسوف الشمسي الذي يكون مرئياً فقط من مناطق صغيرة نسبياً في العالم ويستمر لبضع دقائق.
وأضاف الدكتور زكي أن كل خسوف يتبعه كسوف، والعكس صحيح، ولكن من النادر أن يحدث هذا بشكل متتالي. ومن المخطط أن يتبع هذا الخسوف كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر 2025م، والذي سيكون في نهاية شهر ربيع الأول 1447هـ، لكن لن يُرَ في سماء المملكة.
أكد الدكتور زكي أيضاً اهتمام “كاكست” برصد مختلف الظواهر الفلكية مثل الخسوف والكسوف وأهلة الأشهر القمرية وزخات الشهب، باستخدام أحدث المعدات الفلكية المتاحة في مراصدها الثابتة والمتنقلة. وأشار إلى أن المدينة تحتضن كوادر علمية متميزة في هذا المجال، مما يعزز مكانتها كمرجع وطني لرصد ودراسة الأحداث الفلكية. وتقوم “كاكست” بتعزيز الوعي الفلكي من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية وتفاعلية تستهدف الجمهور، مما يعكس أهمية هذه الظواهر في الثقافة العلمية للمجتمع.