السعودية تستحوذ على مسيّرات MQ-9 من الولايات المتحدة: هل تكون خطوة ترمب بداية كسر قيود التسلح؟

السعودية تستحوذ على طائرات MQ-9 من الولايات المتحدة.. هل يعني ذلك تغيير قواعد التسلح؟

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعديل معاهدات الحد من التسلح مما سيمكنه من بيع أكثر من 100 طائرة مسيرة من طراز MQ-9 للسعودية ودول أوروبية، وفقًا لوكالة رويترز. سيتم تصنيف هذه الطائرات كطائرات عسكرية بدلاً من أنظمة صاروخية، مما يمكّن الولايات المتحدة من الالتفاف على اتفاقية نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ. يوضح مسؤول أمريكي أن القواعد الجديدة ستساعد الولايات المتحدة على أن تصبح المزود الأول عالميًا للطائرات المسيرة، بدلاً من السماح لتركيا والصين بالهيمنة في هذا المجال.

تحدث الكاتب والمحلل السعودي مبارك العتيق حول الصفقة من العاصمة الرياض، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس العلاقة المتنامية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. ورأى العتيق أن هذه الصفقة تجاوزت كونها مجرد صفقة عسكرية، حيث تعكس الأهمية السياسية والاقتصادية للمملكة على الساحة الإسلامية والدولية.

تعتبر طائرة MQ-9 من الطائرات المتطورة والتي لا تمتلكها سوى خمس دول على مستوى العالم، مع كون السعودية الدولة الإسلامية والعربية الوحيدة التي تمتلكها، ما يمنحها ميزة كبيرة في سلاح الردع. تطير هذه الطائرة لمسافة 1800 ميل وتستطيع التحليق لمدة تصل إلى 27 ساعة، مما يجعلها إضافة قيمة لعناصر الدفاع السعودية بما في ذلك طائرات F-16 وF-15 ومنظومات الدفاع ثاد وباتريوت.

القدرات الدفاعية للطائرة الأمريكية

يتمتع طراز MQ-9 بمميزات عديدة، بما في ذلك دقة توجيه الضربات عن طريق الليزر وقدرته على القيام بمهام استكشافية. دخلت هذه الطائرة الخدمة في سلاح الجو الأمريكي في عام 2001، ولديها القدرة على حمل أربعة صواريخ من نوع جو-أرض، مما يعزز قدرتها في العمليات العسكرية.

في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لتطوير تجربتها في مجال الدفاع، فإنها لا تقتصر على التعاون مع الولايات المتحدة فقط، بل بدأت في توسيع شراكاتها مع دول أخرى مثل تركيا والصين، وهو ما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في تنويع مصادر تسليحها. هذا يعكس قدرة السعودية على التكيف مع التحديات الإقليمية والدولية، مما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.

بشكل عام، تعد صفقة شراء طائرات MQ-9 خطوة استراتيجية مهمة تعكس قوة العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وتؤكد على دور المملكة كمركز إقليمي ودولي محوري في مجال الدفاع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *