السعودية تؤكد تضامنها مع مصر في رفض تهجير الفلسطينيين
دعم المملكة العربية السعودية للموقف المصري بشأن تهجير الفلسطينيين
أعربت المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة، عن تأييدها الكامل للموقف المصري الذي يرفض مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية تُنفذها تل أبيب بدعم أمريكي. وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا يبين أن التصريحات المتكررة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بما في ذلك عبر معبر رفح، تندرج تحت استخدام الحصار والتجويع كوسيلة لفرض التهجير القسري. هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمبادئ الدولية وأبسط المعايير الإنسانية.
كما أكد البيان على تجديد المملكة لدعمها الكامل لموقف مصر في هذا الصدد. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية المصرية، يوم الجمعة، أنه يجب أن يُفهم بوضوح أن القاهرة “لن تكون أبدًا شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية أو بوابة للتهجير”، مشددة على أن هذا الأمر يمثل “خطًا أحمر غير قابل للتغيير”.
مساندة مصر في القضية الفلسطينية
الطلب المصري بتوفير دعم دولي يمكّن السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى قطاع غزة، يأتي في سياق ضرورة إدارة المعابر وإعادة تشغيلها وفقًا للاتفاقات الدولية. علاوة على ذلك، يُذكر أن اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005 الذي ينظم معبر رفح من الجانب الفلسطيني يلعب دورًا رئيسيًا في هذا الإطار. إن الالتزام العربي والدولي بدعم القضية الفلسطينية ضروري لضمان حقوق الفلسطينيين المهدورة، ولتأكيد مبدأ السيادة الفلسطينية في مواجهة المخططات التوسعية التي تتبناها إسرائيل.
كانت المملكة العربية السعودية قد أظهرت باستمرار دعمها القوي لمختلف الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة. وفي هذا السياق، من المهم تكثيف الجهود المتعاون من الدول العربية والمجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي للعمل بجدية من أجل إنقاذ غزة والعمل على إعادة الاستقرار فيها.
تسعى المملكة ومصر وغيرهما من الدول العربية إلى ملاحقة كل الوسائل الدبلوماسية والإجتماعية لتحقيق الأهداف المشتركة، وضمان عدم تفريط حقوق الفلسطينيين أو الإضرار بقضيتهم العادلة في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال. إن المستقبل يعتمد على كيفية التعامل مع هذه التحديات وتضافر الجهود من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة.