السعودية: بدء تطبيق غرامة 80 ألف ريال على صيد هذا الحيوان المفترس اعتباراً من اليوم

أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي في المملكة العربية السعودية عن بدء سريان عقوبة مالية صارمة تصل إلى 80 ألف ريال على كل من يُضبط في حالة صيد الذئب العربي، الذي يُعتبر من الحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض.

عقوبة صيد الذئب العربي تصل إلى 80 ألف ريال

يأتي هذا الإجراء في إطار جهود المملكة لحماية الحياة الفطرية وتعزيز استراتيجيات الحفاظ على التنوع البيولوجي، وذلك ضمن رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية. يعتبر الذئب العربي من الأنواع النادرة التي تعيش في الجزيرة العربية ويصنف كأحد الأنواع المهددة بالانقراض نتيجة لصيدها الجائر وتقلص موائلها الطبيعية.

الذئب العربي كحيوان نادر

الذئب العربي يُعرف بحجمه الصغير مقارنة بالأنواع الأخرى من الذئاب، ويعيش في مجموعات صغيرة في المناطق الصحراوية والجبلية. تشير التقارير البيئية إلى أن أعداده تراجعت بشكل ملموس في العقود الأخيرة، مما دفع الجهات المعنية إلى فرض إجراءات حماية مشددة له.

تفاصيل العقوبة الصارمة

أوضحت القوات الخاصة للأمن البيئي أن العقوبة تصل إلى 80 ألف ريال عن كل ذئب يُصطاد بطرق غير قانونية، مع إمكانية تضاعف العقوبات في حال تكرار المخالفة، حيث تشمل العقوبة السجن والغرامات المالية التي قد تصل إلى ملايين الريالات، اعتماداً على حجم الأثر السلبي على البيئة. تأتي هذه الإجراءات في إطار نظام البيئة واللوائح التنفيذية المتعلقة به بهدف ضمان التوازن البيئي والمحافظة على الحياة الفطرية.

دوريات ميدانية للحد من المخالفات

خلال الأشهر الأخيرة، تمكنت فرق الأمن البيئي من ضبط عدد من المخالفين الذين قاموا بصيد الذئب العربي باستخدام أسلحة غير مرخصة، وتم إحالتهم للجهات المختصة لتطبيق العقوبات. تعمل الدوريات الميدانية على مدار الساعة في مختلف المناطق، مع تركيز خاص على المناطق التي تشهد أنشطة بيئية مهمة، لمتابعة أي محاولات تُهدد الحيوانات المحمية.

جهود المملكة في حماية الحياة الفطرية

عززت المملكة جهودها في السنوات الماضية عبر إطلاق برامج لإعادة توطين الحيوانات المهددة، بالإضافة إلى فرض حظر شامل على أنشطة الصيد غير النظامية. كما تسعى إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية حماية الحياة الفطرية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي ممارسات قد تضر بالبيئة. تؤكد الجهات المختصة أن الحفاظ على الذئب العربي يُعد مسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب تعاون الجميع.