البرلمان العربي: دعوة نتنياهو لتهجير الفلسطينيين جريمة حرب تستحق الإدانة
إدانة البرلمان العربي لسياسات تهجير الفلسطينيين
أعرب البرلمان العربي عن استنكاره الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح. هذه التصريحات تمثل استمرارًا لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل. حيث أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن هذه الدعوات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وهي تعدِّي على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة. كما أنها تشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
تجريم التهجير القسري
وشدد اليماحي على أن التهجير القسري هو جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وأكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ويرفض أي مشاريع تستهدف اقتلاعه من وطنه. كما أعاد البرلمان العربي تأكيد رفضه لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. ودعا البرلمان المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتهم اللازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وخطاب التحريض، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالب أيضًا بتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إن تصريحات نتنياهو تشكل جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وهو ما يعكس عقيدة استعلائية تعود إلى عقود من الزمن. في الوقت نفسه، فإن المواقف العربية والدولية الرافضة لهذه السياسات تأتي كجزء من الحراك الدائم لدعم حقوق الفلسطينيين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. إن مثل هذه السياسات لا تساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة بل تعمق الصراعات وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. يجب أن تلتزم جميع الأطراف بالتوصل إلى سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.
إتبعنا