الإمارات تحذر من انسحابها من اتفاقيات إبراهيم في حالة ضم الضفة الغربية
رسالة الإمارات إلى إسرائيل بشأن الضم
وجهت الإمارات العربية المتحدة إنذارًا واضحًا لإسرائيل في الأيام الأخيرة، حيث أكدت أن خطوات الضم في الضفة الغربية تمثل “خطًا أحمر” قد تدفع البلاد إلى الانسحاب من اتفاقيات إبراهيم. جاء ذلك في تقرير نشره الصحفي روي كيز على قناة كان 11 مساء يوم السبت.
وفقًا للتقارير، تعمل الإمارات على تنسيق مواقفها مع السعودية حيال هذه القضية، إذ التقى الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، هذا الأسبوع بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في الرياض، حيث اتفقا على أن عمليات الضم ستؤدي إلى انهيار العلاقات بين البلدين. وأشار مصدر من العائلة المالكة السعودية إلى أن الإمارات قد تفكر في الانسحاب من تلك الاتفاقيات، مما سيغلق الباب أمام أي تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر المصدر أن التحركات الإسرائيلية تساهم في تعزيز مصالح إيران وحماس، إذ تسعى هذه الأطراف إلى عرقلة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
تتطلع السعودية، التي تقود المبادرات الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية، إلى توضيح أن خطوات الضم تمثل تهديدًا مباشرًا لجهود السلام، وعبّرت عن قلقها من تأثير هذه الخطوات على الاستقرار الإقليمي.
اقترحت لينا نسيبة، المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية الإماراتية، أن هذه التحركات في الضفة الغربية من شأنها أن تقوض اتفاقيات إبراهيم، مؤكدة أنه لا يمكن لبلدها أن يسمح للمتطرفين بتحديد سياساتها.
تحذيرات مستمرة من الآثار السلبية للضم
تُظهر التطورات الأخيرة أن الإمارات والسعودية متفقتان على أهمية المحافظة على الاستقرار الإقليمي، حيث يعتبر الضم تهديدًا مباشرًا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. ومع تنسيق المواقف بين البلدين، يصبح خطر التصعيد الذي قد ينجم عن هذه الإجراءات الإسرائيلية واضحًا، مما يستدعى المزيد من التحذيرات من عواقب مثل هذه السياسات.
تدرك الإمارات والسعودية أن التنسيق بينهما يمثل خطوة أساسية لمواجهة التحديات المحتملة التي قد تطرأ نتيجة لهذه التحركات، ويعتمد استقرار العلاقات مع إسرائيل على التزامها بالمبادئ المتفق عليها في اتفاقيات السلام.
إن هذه الرسالة القوية من الإمارات تشير إلى أن التحركات الإسرائيلية عند تنفيذ ضم جديد ستقابل بالرفض، مما يضع جميع الأطراف المعنية في تحديات كبيرة قد تؤثر على ديناميات العلاقات المستقبلية في المنطقة.