الأمير هيساهيتو، آخر فرد من العائلة الإمبراطورية اليابانية، يحتفل ببلوغ سن الرشد

احتفال الأمير هيساهيتو ببلوغ سن الرشد

احتفل الأمير هيساهيتو، الوريث الثاني لعرش اليابان، ببلوغه سن الرشد في احتفالات رسمية أقيمت بالقصر الإمبراطوري. هذا الحدث يمثل علامة فارقة حيث يصبح الأمير هيساهيتو أول ذكر من العائلة الإمبراطورية يصل إلى هذا السن منذ 40 عامًا. يأتي هذا الاحتفال في ظل المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل العائلة المالكة، أقدم عائلة ملكية في العالم، بسبب تراجع أعداد الذكور المؤهلين لتولي العرش.

سن الرشد في العائلة الإمبراطورية اليابانية

الأمير هيساهيتو هو الابن الوحيد لولي العهد الأمير أكيشينو، ويعتبر الأمل الأخير لاستمرار سلالة الذكور في العائلة الإمبراطورية في ظل وجود شقيقتين أكبر منه وهما الأميرة كاكو والأميرة ماكو، التي اتخذت قرارًا بالتخلي عن لقبها بعد زواجها من شخص من عامة الشعب. تأتي احتفالات بلوغ الأمير هيساهيتو سن الرشد بعد عام من بلوغه السن القانونية، حيث تم تأجيلها بسبب امتحانات قبول الجامعة.

هذا الحدث يفتح النقاش حول إمكانية تعديل قانون الخلافة في اليابان، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، ويشترط أن يكون الوريث من الذكور فقط، وذلك في ظل النقص الحاد في عدد الورثة الذكور. رؤية مستقبل هذه العائلة تكاد تكون غامضة، مع تصاعد الضغوط للمطالبة بإجراء تغييرات تسمح بزيادة عدد الورثة المؤهلين من النساء، بهدف ضمان استمرارية العائلة الملكية في ظل الظروف المتغيرة للمجتمع الياباني.